- اشارت بيانات شركة "ماري تريس" التي تراقب نشاط السفن، الى ان 210 سفن مروا في البحر الأحمر حتى أمس مقارنة بنحو 330 الشهر الماضي، وذلك على خلفية استهداف الحوثيين السفن الإسرائيلية وتلك التي تبحر نحو الاحتلال، في رد على الإبادة الجماعية في غزة.
وفي الوقت نفسه، بدأت الدول التي انضمت إلى القوة البحرية عملياتها وتقوم بنقل السفن الحربية إلى المنطقة، وفقاً لموقع "كالكاليست" الإسرائيلي.
وأعلنت الولايات المتحدة هذا الأسبوع إنشاء قوة عمل دولية لحماية السفن في البحر الأحمر، ولكن في هذه الأثناء يبدو أن شركات الشحن متمسكة بقرارها بتجنب المسار.
وبحسب البيانات التي جمعتها شركة MariTrace، وهي شركة تراقب نشاط السفن، فإن البحر الأحمر مر به حتى مساء الثلاثاء 210 سفن فقط، على الرغم من أن المسار الذي يبدأ أو ينتهي في قناة السويس أصبح من أكثر المسارات ازدحاما منذ الغزو الروسي لأوكرانيا منذ عامين تقريبا، وللمقارنة، أبحرت 330 سفينة الشهر الماضي عبر الطريق البحري، ما يمثل تراجعاً بنسبة 36%.
على سبيل المثال، أعلنت شركة ميرسك، إحدى أكبر شركات الشحن في العالم، منذ بضعة أيام أنها أوقفت نحو 20 سفينة، نصفها ينتظر شرق خليج عدن والباقي شمال وجنوب قناة السويس.
وأعلنت شركتي ميرسك وبي بي، الأسبوع الماضي عن وقف الإبحار في المنطقة وتمديد الرحلة عبر رأس الرجاء الصالح في أفريقيا. ومنذ بدء العدوان على غزة، تم الإبلاغ عن أكثر من عشر هجمات على السفن في المنطقة، وأفادت البحرية الأميركية عن اعتراض حوالي عشر هجمات بطائرات بدون طيار.
وقالت شركة الشحن النرويجية فالينيوس فيلهلمسن أمس الثلاثاء إن قرار تحويل مسار السفن إلى أفريقيا سيضيف ما بين أسبوع إلى أسبوعين إلى الرحلات. وبالمثل، قال مايكل ألدويل، نائب رئيس شركة الخدمات اللوجستية السويسرية كوهني، لصحيفة فاينانشال تايمز إن الرحلة بين آسيا وأوروبا تستغرق عادة من 30 إلى 40 يومًا، ولكن "اختيار طريق بديل من آسيا إلى أوروبا يمكن أن يطيل الرحلة بثلاثة أيام إلى أربعة أسابيع".
وبناء على ذلك، بدأ تجار التجزئة في التحذير من المزيد من التأخير والاضطرابات. على سبيل المثال، أعلنت شركة إيكيا أن الوضع "سيؤدي إلى تأخيرات وقد يحد من توفر بعض المنتجات". ومن المتوقع أيضًا حدوث اضطرابات إضافية في شحنات الغاز الطبيعي المسال. ووفقا لشركة ICIS، وهي شركة استشارية تراقب البيانات على السفن، فإن ثلاث سفن للغاز الطبيعي المسال استأجرتها شركة Gunbor وشركة الغاز الأميركية Cheniere غيرت م