غزة تصنع الربيع العالمي

يوم الاثنين الموافق 11-12-2023 هو يوم الصحوة الشعبية العالمية هو يوم تحرير العقل الغربي والاميركي هو يوم الثورة على كذبة كبرى عمرها 75 عاماً انتجتها الصهيونية العالمية باذرعها الاعلامية والمالية وبادواتها القذرة من فساد وافساد وشراء ذمم وتوريط واغتيال وخيانات على كامل المساحة العالمية والعربية .

 

   انه يوم غزة يوم الاطفال الشهداء ويوم الامهات الغزيات شهيدات اومكلومات هو يوم ابطال القسام والجهاد الاسلامي الذين استطاعوا بما انتجته ايديهم من اسلحة تقليدية بسيطة ان يهزموا جيوش العدوان السداسي وما اقترفته ايديهم من صناعة آلة القتل والدمار لكل طالب لحرية او كرامة في وطنه.

 

في 11-12-2023 قالت شعوب العالم  كلمتها ورفعت القفاز بوجه حكوماتها وانظمتها بعد ان اكتشفت الكذبة الصهيونية الكبرى والتضليل الذي مارسه هؤلاء المجرمون طوال هذه الفترة على معظم دول العالم والولايات المتحدة والغرب خاصة .

انه يوم سقوط امبراطوريات الاعلام الصهيوني الغربي على مرأى ومسمع من شعوبها وشعوب العالم اجمع فها هي محطاتهم الكبرى تتبنى افتراء نتنياهو لرواية حرق وتقطيع الاطفال وتورط الرئيس الاميركي بتبنيه هو الاخر للكذبة الكبرى فيرى الشعب الاميركي  رئيسه وبلاده تابعين صغيرين خصوصاً بعد اكتشاف افتراء وكذب الصهاينة ورئيس وزرائهم .

استيقظ الضمير الشعبي العالمي على دماء اكثر من 10 الاف طفل فلسطيني غزي ونصف عددهم من النساء قتلتهم آلة الحرب الصهيونية بقنابل أميركية وعلى اكثر من 70 الف قتيل وجريح و على ما لحق بغزة من تدمير للمباني السكنية ودور العبادة وكنيسة برفيريوس التاريخية والتي يعود بناؤها الى عام 407 ميلادي والمسجد العمري والذي انشىء في العام 700 ميلادي اضافة الى اكثر من 60 مسجدا سويت بالارض و200 مسجداً اخر دمرت تدميراً جزئياً  علاوة على جميع المستشفيات والمدارس وكل شيء له علاقة بحياة الناس.

شاهد العالم ما لم يشاهده من قبل شاهد انسانية المقاتل المسلم وتعامله مع الاسرى وشاهد كيف يتعامل الصهيوني مع الذين احتجزهم ظلما وعدواناً من ابناء وبنات واطفال فلسطين شاهد العالم كذب حكوماته وتبعيتهم للقرار الصهيوني العالمي فتجد التصريح الذي يحرم  القتل والافراط به والتصريح الذي يليه بتزويد العدو بالاسلحة الفتاكة والقنابل زنة 2000 رطل والقنابل الفسفورية.

شاهد الشعب الاميركي الهجمة الصهيونية على رؤساء الجامعات الاميركية العريقة وبشكل سافر ومذل والطلب منهم مهاجمة المقاومة الفلسطينية واضطرار البعض منهم لتقديم استقالته ، وشاهد العالم وقاحة المندوب الصهيوني وهو يهاجم الامين العام للامم المتحدة ويدعوه للاستقالة وشاهده وهو يوجه خطابه  لمندوبي الدول الاعضاء ويقول لهم "عيب عليكم ان تسكتوا"  ويتصدى له المندوب الصيني ويقول له "تحدث بأدب".

 لا يمكننا ان نسمي ما شاهدناه من وحدة شعوب اقطار العالم واجتماعها على ادانة هذا العدوان وتنفيذها لاضراب توقفت فيه حركة الملاحة الجوية والبحرية في اميركا نفسها وجميع دول العالم الا انه يوم الربيع العالمي وان لهذا اليوم ما بعده من ايام سوف نشاهد فيها سقوط تلك المنظمات الدولية المنحازة للباطل واستبدالها بمنظمات دولية جديدة وقانون دولي جديد ينشر العدالة والرخاء على جميع دول العالم بما يضمن حرية الشعوب وكرامة الانسان .