أعلنت الأمم المتحدة أن 61 شاحنة تحمل إمدادات طبية وغذاء وماء قد أفرغت، أمس السبت، حمولتها في شمال غزة من أصل 248 شاحنة مساعدات إنسانية وصلت إلى القطاع المحاصر منذ دخول الهدنة بين حماس والاحتلال حيز التنفيذ.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، في بيان، إنه تم خصوصا تسليم 11 سيارة إسعاف و3 حافلات وسرير طبي مسطح لمستشفى الشفاء، الذي شهد قتالا عنيفا في الأيام الأخيرة، وذلك "للمساعدة في عمليات الإخلاء"، وفقا لفرانس برس.
وكانت السلطات الإسرائيلية تعتبر أن هذا المستشفى يشكل مركز القيادة الرئيسي لعمليات حماس في قطاع غزة، وهو ما تنفيه حماس، فيما كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك أن إسرائيل هي التي قامت بإنشاء القبو تحت مستشفى الشفاء عندما كانت تسيطر على قطاع غزة قبل أكثر من 4 عقود.
وأضافت بيان أوتشا أنه "كلما طال أمد الهدنة، تمكنت وكالات الإغاثة الإنسانية من إرسال مزيد من المساعدات إلى غزة وعبرها"، موجها الشكر إلى جمعيتي الهلال الأحمر الفلسطيني والمصري.
وفي اليوم السابق، عندما بدأت الهدنة الموقتة بين الاحتلال وحماس من أجل تسهيل تبادل المحتجزين والأسرى، أوصلت 137 شاحنة مساعدات إلى غزة وفق الأمم المتحدة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "نرحب بالإفراج عن مزيد من ’الرهائن‘ اليوم (السبت) ونجدد دعوتنا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع ’الرهائن‘"، بحسب فرانس برس.
وعبر البيان عن أمل المكتب بأن يوفر إطلاق سراح مزيد من الأسرى الفلسطينيين "الطمأنينة لعائلاتهم وأحبائهم".
ووصلت دفعة ثانية من المحتجزين الذين أفرجت عنهم حركة حماس إلى إسرائيل التي أطلقت بدورها سراح مجموعة ثانية من الأسرى الفلسطينيين السبت، في اليوم الثاني من الهدنة بعد 7 أسابيع من حرب مدمرة.
وبدت الهدنة صامدة في يومها الثاني إذ أوقف الجيش الإسرائيلي قصفه على غزة وعملياته العسكرية داخل القطاع. كما أوقفت حماس إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل.
وعلى مدار أسابيع، واصلت الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والكثير من العواصم الأجنبية المطالبة بوقف القتال، خصوصا من أجل إيصال مساعدات طارئة إلى سكان قطاع غزة الذين يعيشون ظروفا إنسانية كارثية.