أعلن رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، ضياء رشوان، أن 200 شاحنة مساعدات مرت من معبر رفح إلى قطاع غزة الجمعة، مع بدء سريان الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة.
وقال رشوان في بيان صحفي فجر السبت، إنه تم إدخال 26 شاحنة إلى المستشفيات الميدانية في قطاع غزة وبرفقتهم الطاقم الخاص بهم.
وأوضح رشوان، أن 15 شاحنة تم إدخالها للمُستشفى الميداني الأردني، و11 شاحنة للمستشفى الميداني الإماراتي.
وأضاف رشوان، أنه "تم خلال اليوم الأول من الهدنة استقبال 17 مصابا يرافقهم 15 شخصا، و12 من المصابين الفلسطينيين جرى سفرهم ومُرافقيهم إلى الإمارات وتركيا"، مشيرا إلى أن " 134 فلسطينيا كانوا عالقين في مصر عادوا إلى قطاع غزة بناء على رغبتهم".
وذكر أن "الوقف الكامل لإطلاق النار ومنع تحليق الطيران الإسرائيلي على قطاع غزة، أو إتمام عملية تبادل الأسرى والمحتجزين ودخول المستلزمات الطبية والغذائية والوقود لسكان القطاع تم تحت إشراف مصري كامل".
وأكد على "استمرار الجهود المصرية لإنجاح كل بنود الهدنة للحد من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة".
أتى دخول هذه المساعدات في اليوم الأول من هدنة لأربعة أيام بين إسرائيل وحماس، تشمل الإفراج عن محتجزين في قطاع غزة، مقابل إفراج الاحتلال الإسرائيلي عن أسرى فلسطينيين لديه.
وقد أفرجت حماس الجمعة، عن 13 محتجزا إسرائيليا في غزة، بينما أطلق الاحتلال سراح 39 من الأسرى الفلسطينيين بسجونه. فيما من المنتظر الإفراج عن المزيد من الأسرى من الجانبين خلال الهدنة.
بتوجيهات ملكية.. مستشفى أردني جديد في خان يونس بقطاع غزة
بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، واستمرارا لجهود الأردن في الوقوف إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين، وتقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمرضى ومصابي العدوان الإسرائيلي على غزة، تم إرسال مستشفى ميداني أردني جديد إلى جنوبي قطاع غزة في مدينة خان يونس، بسعة 41 سريرا.
ويتكون المستشفى من أقسام الطوارئ، والباطنية العامة، والعناية الحثيثة ICU، والرجال، والنساء، والخداج بسعة 41 حاضنة، والنسائية والتوليد، إضافة إلى مختبر وصيدلية وتصوير أشعة وغرفة تعقيم، وغرفتي عمليات لإجراء العمليات الجراحية العاجلة.
ويضم كادر المستشفى البالغ عدده 145 من الفرق الطبية والتمريضية في الخدمات الطبية الملكية إضافة إلى إداريين، تخصصات الجراحة العامة، وجراحة الشرايين، والأعصاب، والصدر، والمسالك، والتجميل، والعظام، والأطفال، والوجه والفكين.
الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أشرف القدرة، أكد ، حاجة القطاع لمزيد من المستشفيات سواء جنوب قطاع غزة أو شماله؛ بسبب تكدس الحالات وعدم قدرة المستشفيات على التعامل معها.
وفي تصريح لـ"المملكة" قال القدرة، إن المستشفى الميداني الأردني الثاني، سيقام في خان يونس.
"نأمل أن يكون المستشفى الأردني بكامل الخدمات كما عودتنا المملكة الأردنية الهاشمية التي تحتضن المشروع الصحي منذ عام 2009؛ بإقامة المستشفى الميداني الأردني الذي هو حتى اللحظة قائم بخدماته في منطقة غزة؛ وبالتالي نحن نؤمن بأن المملكة الأردنية الهاشمية ستكون لها بصمة مهمة في إطار العمل الصحي الميداني، ونأمل أن يصل هذا المستشفى، ويتم تركيبه وتوفير طواقمه بالسرعة الممكنة، وكذلك توفير الإمكانات الطبية الكاملة حتى يتم إنقاذ حياة آلاف الجرحى خاصة في المنطقة الجنوبية؛ لأنه سيقام في منطقة خان يونس، وهذا سيكون له أثر كبير على الخدمة الصحية في منطقة خان يونس" بحسب القدرة.
وناشد كل الدول بتوفير مستشفيات ميدانية بقدرات كاملة حتى تستطيع إنقاذ حياة آلاف الجرحى من منطقة شمال قطاع غزة وجنوبه.
وأشار القدرة إلى الحاجة لتوفير طواقم طبية دولية للوصول إلى مستشفيات قطاع غزة، حيث إن مستشفيات قطاع غزة جنوب القطاع تعمل بطاقة 15% تقريبا، وهذا العدد ضعيف جدا من عدد الجرحى المكدس في المستشفيات أو الذي يصل بعد كل مجزرة يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.
ولفت إلى أن منطقة شمال قطاع غزة محرومة تماما من الخدمات الصحية، وأكثر من 700-800 ألف موجودون في منطقة داخل غزة والشمال، وهم محرومون تماما من الخدمات.
"المرضى الذين هم في بيوتهم يموتون بصمت، وهم محرومون من الخدمة؛ لأنهم لا يستطيعون الوصول إلى المستشفيات" وفق القدرة.
وقال، إن مرضى الفشل الكلوي لا يوجد لديهم غسيل الآن شمالي قطاع غزة، وهذا يفاقم أوضاعهم الصحية.