تجاوزت أضرار القنابل التي أسقطها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة حجم الأضرار مقارنة بما حدث في هيروشيما باليابان خلال الحرب العالمية الثانية، وفق مقارنة تحدث عنها رئيس الوزراء الماليزي، أنور إبراهيم خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الياباني فوميو كيشيدا اليوم الأحد.
إلا أن تشبيه الوزير الماليزي هذا ليس مبالغاً به. فقد أكده كذلك منشور المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الذي أوضح في تغريدة على منصة "إكس" أن القنابل التي ألقيت على غزة كانت قوتها 1.5 مرة قوة انفجار هيروشيما.
وأضاف أن 25 طناً من القنابل أسقط على غزة في الفترة الواقعة بين 7 أكتوبر/تشرين الأول و2 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، فيما أسقط 15 طناً من القنابل على هيروشيما خلال الحرب العالمية الثانية.
جريمة حرب
يذكر أن المادة 25 من الاتفاقية الخاصة باحترام قوانين وأعراف الحرب البرية الموقعة في لاهاي في 18 أكتوبر/تشرين الأول 1907 تحظر مهاجمة أو قصف المدن والقرى والمساكن والمباني غير المحمية أياً كانت الوسيلة المستعملة.
فيما تنص المادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب المؤرخة في 12 آب/أغسطس 1949، على أن تدمير الممتلكات على نحو لا تبرره ضرورات حربية وعلى نطاق كبير من المخالفات الجسيمة التي توجب المحاكمة.
وتعد تلك الممارسات جريمة حرب بموجب النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.