الملك ورئيس الإمارات يبحثان سبل وقف حرب غزة

- بحث جلالة الملك عبدالله الثاني خلال لقائه، الأربعاء، سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، سبل تكثيف الجهود العربية لوقف الحرب على غزة وحماية المدنيين الأبرياء.

 
 

وتناول اللقاء الثنائي الذي تبعه لقاء موسع عقد في قصر الوطن بأبوظبي، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، الجهود المبذولة للاستجابة للأوضاع الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.

 

وشدد الزعيمان على ضرورة التحرك الدولي العاجل لوقف التصعيد العسكري الخطير وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين وفق القانون الدولي الإنساني.

وأكد جلالته وسموه ضرورة ضمان إيصال المساعدات الإغاثية للأهل في القطاع من خلال تمكين المنظمات الإنسانية الدولية من القيام بواجبها بهذا الشأن وفتح ممرات إنسانية آمنة ومستدامة.

وشدد جلالة الملك والرئيس الإماراتي على ضرورة تجنيب المنطقة تبعات دوامة عنف جديدة والعمل على إيجاد أفق سياسي واضح للسلام العادل والشامل والمستدام على أساس حل الدولتين، الذي يضمن الاستقرار والأمن للجميع.

وأبدى جلالته وسموه حرصهما على تعزيز العمل المشترك لتحقيق السلام في المنطقة انطلاقا من نهج البلدين الراسخ في دعم التعايش والتعاون الإقليمي لما فيه مصلحة جميع الشعوب.

وشدد جلالة الملك على أن فك الحصار عن قطاع غزة ضرورة قصوى للحد من تدهور الوضع الإنساني هناك، مثمنا جهود دولة الإمارات المبذولة في سبيل وقف الحرب على القطاع، من خلال عضويتها في مجلس الأمن.

وجدد جلالته التأكيد على الدعم الكامل للأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم المشروعة، وقيام دولتهم المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين.

وخلال اللقاء، الذي حضره سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس دولة الإمارات نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، تم التأكيد على إدامة التنسيق والتشاور إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، ويخدم القضايا العربية.

وأعرب جلالة الملك والرئيس الإماراتي عن اعتزازهما بمستوى العلاقات التاريخية والراسخة التي تجمع الأردن والإمارات، والحرص على تعزيز الشراكة الاقتصادية والتعاون الاستثماري في مختلف المجالات.

واستعرض جلالته وسموه مختلف مسارات التعاون التنموي، خاصة في مجالات الاقتصاد والاستثمار والصناعة والأمن الغذائي وغيرها من المجالات الحيوية التي تخدم الأولويات الاستراتيجية للبلدين لتحقيق التنمية والازدهار المستدامين.

وأعرب سمو الشيخ محمد بن زايد عن ثقته بأن زيارة جلالته تمثل دفعا قويا لمسار العلاقات الأخوية والتعاون المشترك على جميع المستويات، وقال إن العلاقات الإماراتية - الأردنية أخوية وتاريخية راسخة منذ عهد المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والملك الحسين بن طلال اللذين وضعا الأسس القوية لها، والتي تقوم على الثقة والتفاهم والاحترام المتبادل.

وأكد سمو الشيخ محمد بن زايد أن زيارة جلالة الملك إلى دولة الإمارات تجسد خصوصية هذه العلاقات على المستويين الرسمي والشعبي.

 

وأشار جلالته وسموه إلى أن الحزمة المتنوعة من مشروعات التعاون التي أعلنت خلال الزيارة تحقق نقلة نوعية كبرى في الشراكة التنموية الطموحة بين الإمارات والأردن بما يعود بالخير والنماء عليهما.

وعبر جلالته عن تقديره لدولة الإمارات على دعمها المتواصل للأردن، وتطلعه للبناء على العلاقات المتجذرة بينهما في توسيع آفاق التعاون.

وحضر اللقاء رئيس الوزراء بشر الخصاونة، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك، جعفر حسان، ورئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف الحنيطي، ومدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني، ووزيرة التخطيط والتعاون الدولي زينة طوقان، والسفير الأردني في أبوظبي نصار الحباشنة.

كما حضره عن الجانب الإماراتي عدد من أصحاب السمو الشيوخ، وكبار المسؤولين.