الوقود سينفد خلال ساعات بمستشفيات غزة

حذر المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة، من أن كل دقيقة تمر تزيد من خطورة الكارثة الإنسانية في القطاع، في ظل الانهيار الذي تعاني منه المنظومة الصحية.

 

وقال هشام مهنا لوكالة أنباء العالم العربي "الوقود سينفد خلال بضع ساعات من مستشفى الشفاء في مدينة غزة والإندونيسي في الشمال، ما يعني أن حياة آلاف الجرحى في خطر، خاصة من هم في غرف العناية المركزة؛ كذلك ستكون حياة الأطفال الخدج في دائرة الخطر".

 

كما أضاف "هناك عشرات الآلاف من النازحين بالمستشفيات يعانون ظروفا سيئة؛ لا أدوية، ولا ماء، ولا كهرباء، ولا غذاء. الفرق الطبية كذلك على وشك الانهيار والعديد من المسشتفيات خرج من الخدمة بشكل كامل".

وتابع "إضافة إلى كل ما سبق، فإن الوضع في غزة ينذر بكوارث بيئية، بسبب النفايات بالشوارع؛ فالفرق المختصة لا تستطيع القيام بمهامها، كما أن العديد من آبار المياه ومضخات الصرف الصحي توقفت".

وشدد مهنا على أن تكون الأولوية لدخول المواد الإغاثية من أدوية ووقود وغذاء ومياه بشكل مستدام وآمن، يضمن للفرق الإغاثية إيصال هذه الاحتياجات إلى المواطنين في المستشفيات ومراكز الإيواء.

وبشأن كمية المساعدات التي دخلت قطاع غزة، قال مهنا إن هناك 60 طناً من المساعدات الإنسانية جرى توفيرها من خلال اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لكن لم يدخل منها سوى ست شاحنات الجمعة الماضية، محذرا من أن كل ما دخل إلى القطاع حتى الآن لا يكفي لسد الاحتياجات الهائلة في غزة.

وقال مهنا إن وقفا فوريا وإنسانيا لإطلاق النار مطلوب لكي يسمح بتدفق المواد الإغاثية إلى غزة بشكل آمن ومستدام، مضيفاً "ما نفتقر إليه في اللجنة الدولية للصليب الأحمر هو عدم قدرتنا على التحرك بشكل آمن في قطاع غزة لنتمكن من القيام بعملنا".

وشنت حركة حماس في السابع من تشرين الأول الحالي هجومًا غير مسبوق في تاريخ إسرائيل تسللت خلاله إلى مناطق إسرائيلية، وتسبب بمقتل أكثر من 1400 شخص معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول للهجوم الذي احتجزت خلاله حماس أيضا 240 رهينة، وفق السلطات الإسرائيلية.

وتردّ إسرائيل مذاك بقصف مدمر على قطاع غزة، يترافق منذ أيام مع عمليات عسكرية برية داخل القطاع. وقتل في قطاع غزة 8525 شخصاً، معظمهم مدنيون وبينهم 3542 طفلًا، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.