بعد تلويح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بكل الاحتمالات في حال استمرت الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، أطل الحرس الثوري بتهديد جديد، ملوحاً بإمكانية إطلاق الصواريخ نحو حيفا.
وقال نائب قائد الحرس الثوري، اللواء علي فدوي، "إذا اجتاحت إسرائيل غزة فإن محور المقاومة سيرد"، في إشارة إلى الفصائل الفلسطينية وغيرها من المجموعات العسكرية المدعومة إيرانيا في المنطقة.
كما أضاف في تصريحات اليوم الاثنين أن "محور المقاومة في المنطقة قادر على التخطيط والتحرك بمفرده ضد إسرائيل"، في تلميح ربما إلى عدم الحاجة لتدخل بلاده في الصراع.
نحو حيفا
لكنه أردف في الوقت عينه، أنه إذا لزم الأمر سنطلق الصواريخ مباشرة باتجاه حيفا.
فيما أكد أن بلاده لا تعطي الأسلحة والصواريخ لـ"قوى المقاومة، لأنها تنتجها بنفسها" حسب زعمه.
وكان وزير الخارجية الإيراني أكد أمس أيضا أن "كل الاحتمالات يمكن أن تقع إذا لم توقف أميركا وإسرائيل الإبادة الجماعية في غزة"، وفق تعبيره. وحذر من أن المنطقة "كبرميل بارود، وأية حسابات خاطئة ستكون لها تبعات خطيرة".
هل تتورط إيران؟
أتت تلك التصريحات فيما تجد إيران نفسها أمام معضلة حقيقية في ما يتعلق بأزمة غزة، وفق ما أكد مسؤولون إيرانيون مطلعون سابقا لرويترز. إذ إن أي هجوم كبير ضد إسرائيل قد يكلفها خسائر فادحة وغضباً شعبياً ضد الحكومة. كما أن أي تخاذل أو تخلٍّ عن دعم حماس أو حزب الله، سيضعف صورتها بين الحلفاء أيضاً.
علماً أن القرار الإيراني حتى الساعة يقضي بحصر المواجهات بشكل محدود، وهذا ما تشهده، بحسب العديد من الخبراء، المواجهات الجارية منذ الأيام الأولى لتفجر الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على الحدود اللبنانية بين حزب الله المدعوم من طهران والجيش الإسرائيلي.
كما جاءت تلك التهديدات مع ارسال الولايات المتحدة المزيد من التعزيزات العسكرية وأنظمة الدفاع الجوية إلى منطقة الشرق الأوسط تحسباً لأي اعتداءات قد تطال قواتها في سوريا والعراق، ولدعم إسرائيل التي تتحضر لاجتياح قطاع غزة.
ومنذ الهجوم المباغت الذي شنته حماس على مستوطنات في غلاف غزة، تصاعد القلق الدولي والإقليمي من توسع الصراع، وتحوله إلى حرب إقليمية يدخل فيها حزب الله اللبناني بقوة، فضلا عن فصائل أخرى بالمنطقة مدعومة إيرانياً