دعا رئيس جمعية أطباء المناعة والحساسية الأردنية واستشاري أول لأمراض الحساسية والمناعة الدكتور هاني عبابنة المصابين بالحساسية الموسمية إلى البدء بتلقي علاجاتهم وأدويتهم.
واضاف انه يجب على من يعانون من الحساسية الموسمية بالبدء بتلقي الأدوية المخصصة لها خلال الفترة الحالية، أي قبل البدء بموسمها احتياطا بأسبوع، لا سيما من لديهم ربو صدري، وأن يراجعوا طبيب الحساسية والمناعة لتنظيم علاجاتهم، والتأكد من وضعهم الصحي، وإعطائهم جرعات خفيفة مبدئيا، وذلك لتجنب المضاعفات الشديدة في حال إصابتهم بالتهاب فيروسي او تحسسي لاحقا، بحسب الرأي.
وعن فترة العلاج، أشار عبابنة إلى أنها ترتبط بحالة كل مريض، لكن عادة تكون اسبوعا قبل بداية موسم الحساسية، واسبوعا بعده، ويتم مواءمة الجرعة مع وضع كل مريض على حدة، فإذا كان المريض يعاني من الربو الصدري، فالعلاج يعطى له لمدة شهر، أما من لديه سعال او مشاكل بالشعيبات الهوائية المؤقتة، فإن الفترة تكون أقل.
وأوضح انه مع قرب الدخول لفصل الشتاء، فإن التقلبات الجوية تجلب معها الالتهابات الفيروسية، حيث تتكاثر الفيروسات نتيجة التجمعات اما بالسيارات او المنازل او وسائل النقل العام، كما ان الأغشية المخاطية المبطنة للأنف والفم والعين جميعها تتأثر وتضعف في حالة البرد، وبالتالي فإن الفيروسات الشتوية تتكاثر وتنتقل بسهولة من شخص لاخر خلال تلك الفترة، مطالبا أيضا الفئات ذات الاختطار العالي من كبار السن او من يعانون من امراض مزمنة ومناعية بتلقي مطعوم الإنفلونزا.
وتوقع عبابنة ان لا تكون أعراض الحساسية هذا العام اشد من الأعوام السابقة، حيث لا توجد مؤشرات او قراءات تدل على ذلك، بالإضافة الى ان طفرات ومتحورات فيروس كورونا لا تشكل خطورة ولم يدخل بسببها الأشخاص المستشفيات او أقسام العناية المركزة، وهذا شيء مطمئن على حد قوله.
أما بخصوص إبرة الحساسية، فاعتبر ان اثارها الجانبية تطغى على فوائدها، ناصحا بعدم أخذها، لعدم اعتمادها من المؤسسة العامة للغذاء والدواء، بالإضافة الى ان الكورتيزون الموجود بها يبقى بجسم المصاب لمدة 6 أشهر، مؤكدا ان الإبرة تعطي رد فعل صحي خلال استخدامها اول وثاني مرة، ثم يبدأ مفعولها يضعف.
وتابع عبابنة بأن اثارها السلبية تتمثل بالإصابة بهشاشة العظام، وانخفاض البوتاسيوم بالجسم، كما ان المناعة تصبح عرضة للالتهابات الجرثومية والفطريات والفيروسات، ناهيك عن زيادة الوزن، والشعور بالأرق والقلق وتقلب المزاج، في حين أنها تؤثر على النمو الطولي للأطفال وتجعلهم قصار القامة.
ولفت الى ان إبرة الكورتيزون تعطى كعلاج لأمراض المفاصل وأمراض معينة مثل الحمى الذؤابية، ولحالات مستعصية لم تتجاوب مع الأدوية الروتينية الاعتيادية أو الحساسية او الربو الصدري لديها أعراضا شديدة، لكن لفترة محددة متناقصة الجرعات، فلا يجوز اعتمادها كل عام، والاستمرار بأخذها، لأن ذلك مخالف للتعليمات، محذرا من استخدام ابرة الحساسية دون إشراف الطبيب المختص، أو بشكل مزمن، ففعاليتها تنخفض مع السنوات، وبالتالي يعرض المصاب بالحساسية جسمه للكورتيزون دون فائدة تذكر، بل على العكس يتأثر من مضاعفاتها السلبية.