قطاع الاتصالات يواصل تألّقه ويعزز تجربة الأفراد والشركات والمؤسسات

كتب محرر أسواق:

 

مما لا شك فيه أن خدمات الاتصالات، والإنترنت تحديداً، باتت اليوم واحدة من احتياجاتنا اليومية التي لا يمكننا الاستغناء عنها، وذلك لاعتمادنا عليها في مختلف المجالات بدءاً من العمل والدراسة والخدمات المالية والمصرفية، وانتهاءً بالترفيه وتصفح منصات التواصل الاجتماعي وحتى طلب الطعام، الأمر الذي جعل من الأهمية بمكان أن تتوفر لدينا خدمات اتصالات ذات جودة عالية تلبي متطلباتنا لنتمكن من إتمام مهامنا اليومية بسهولة وسرعة، في عصر السرعة الذي نعيشه، هذا بالإضافة إلى اعتماد مختلف القطاعات الحكومية والخاصة على خدمات الاتصالات التي تعد ممكناً لأعمالها ومعززاً لجهودها في التحول الرقمي وأتمتة الخدمات.

 

كل ما سبق يضعنا أمام منجز وطني قد لا يكون الكثير منا تنبّه إلى أهميته، ربما لأننا في الأردن قد اعتدنا في الغالب على خدمات الاتصالات ذات الجودة العالية وسرعة الإنترنت التي تلبي -وقد تفوق- تطلعاتنا.. وهنا نتحدّث عن تميّز قطاع الاتصالات الأردني والتطور الذي حصل في هذا القطاع ليواصل تقدمه على المستوى العربي والعالمي، حيث ارتفع تصنيف الأردن عربياً للمركز الرابع، وعالمياً للمركز 42 بمعدل سرعات الإنترنت الخاصة بخدماته الثابتة، التي تشمل الفايبر والإنترنت عريض النطاق الثابت FBWA و ADSL، وذلك بعد أن بلغ متوسط سرعات الإنترنت الثابتة في الأردن إلى 94 ميجابت/ الثانية في شهر تموز، مع توقعات باستمرار ارتفاع المعدل مع ازدياد اشتراكات الفايبر وخاصة في المناطق التي تم نشر خدمات الفايبر فيها مؤخراً ومحافظات إقليم الوسط، وذلك وفق ما أورده موقع OOKLA العالمي لقياس سرعة الإنترنت ونشرته هيئة تنظيم قطاع الاتصالات على صفحتها الرسمية على الفيسبوك.

لقد مر هذا الإنجاز مرور الكرام منذ نحو أسبوعين في زحام من الأخبار السلبية دون أن يأخذ حقه من تسليط الضوء على قصة نجاح لقطاع يمثل أحد أعمدة الاقتصاد الوطني، وذلك في ظل ما يعيشه الأردن من ظروف وتحديات اقتصادية ألقت بظلالها على الجميع أفراداً وشركات ومؤسسات، إلا أن قطاع الاتصالات الأردني أبى إلا أن يحقق إنجازاً يسجل للأردن على الرغم من التحديات التي يعاني منها.

إن سرعة الإنترنت وتقدم الأردن في هذا المجال عربياً وعالمياً ليس أمراً عابراً أو متعلقاً بقطاع الاتصالات وحده، بل هو إشارة إلى تقدم الأردن في العديد القطاعات إن لم تكن جميع القطاعات، وذلك لاعتمادية الشركات والمؤسسات على اختلاف أحجامها وطبيعة أعمالها على الاتصالات التي باتت جزءاً أساسياً من أي عمل، فعندما نتحدث عن ترتيب الأردن عالمياً في سرعة الإنترنت فإننا نتحدث عن أحد عوامل جذب الاستثمار عبر بنية تحتية للاتصالات ذات كفاءة عالية توفر أحدث الخدمات والتقنيات وتتيح أفضل تجربة للمستخدمين.

لقد أثبت قطاع الاتصالات الأردني نجاحه وتميزه وقدرته على رفد منظومة التحديث والتطوير في المملكة بما يقدمه من خدمات استثنائية تضاهي أكثر الدول تقدماً في العالم، بل تعدت الشركات العاملة في هذا القطاع دورها في خدمات الاتصالات المتطورة، لتقدم الكثير من الخدمات المجتمعية التي خدمت العديد من الفئات، إضافة إلى دعم ريادة الأعمال والشباب الأردني، والعديد من جوانب الدعم التي يسعنا ذكرها، لكن المهم اليوم هو مواصلة العمل لتحقيق الأفضل نحو مزيد من التقدم في مختلف المجالات.