توضيح أردني بشأن مُحلي (الأسبارتام)

 أوصت المؤسسة العامة للغذاء والدواء بعدم الإفراط باستخدام المنتجات الغذائية التي تحتوي على مُحلي الأسبارتام وضرورة الالتزام باستهلاك المأخوذ اليومي المسموح منه وهو من 0 إلى 40 ملغم لكل كيلو غرام من وزن الجسم، وذلك على ضوء تصنيفها مؤخرا من قبل وكالة مكافحة السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية كمادة مسرطنة محتملة ضمن (المجموعة 2B) ، لكنها في الوقت ذاته آمنة عند استخدامها بالكميات الموصى بها يوميا.

 

وأوضح مدير عام المؤسسة الأستاذ الدكتور نزار محمود مهيدات أن تصنيف مُحلي الأسبارتام  كمادة مسرطنة محتملة يشير إلى عدم وجود أدلة علمية قطعية تثبت ارتباطه بالسرطان، لافتا إلى أنه مسموح الاستخدام حسب التشريعات المعمول بها وحسب لجنة دستور الأغذية CODEX ، داعيا ضرورة قراءة بطاقة البيان لأي منتج غذائي، والانتباه للتحذيرات الموجودة على بطاقة البيان، والالتزام بالمأخوذ اليومي من المُحليات وعدم الإفراط في استهلاكها.

 

 

وأكد مهيدات على أن المؤسسة تجيز استيراد وتداول المُحليات حسب تعليمات المُحليات لسنة 2015 من خلال لجنة أغذية الاستعمال الخاص بعد دراسة طلبات إجازة هذه المنتجات والوثائق المطلوبة بما في ذلك شهادة مكونات أصلية، وشهادة حرية بيع للمنتج في بلد المنشأ، وبطاقة بيان تتضمن كافة المعلومات الأساسية من حيث المكونات والجرعة اليومية والمأخوذ اليومي والتحذيرات الخاصة بكل مُحلي حسب القوائم الإرشادية المرفقة بهذه التعليمات.

 

وبين مهيدات أن تعليمات المُحليات والتي تدعمها مواصفات دستور الأغذية CODEX Stan 192: 1995

تلزم في المادة 7 بوضع تحذير على بطاقة البيان بشكل واضح بخصوص عدم استهلاك  مُحلي الاسبارتام بكافة اشكاله من قبل الاشخاص الذين يعانون من مرض الفينيل كيتون يوريا PKU أو وضع عبارة يحتوي على مصدر فينيل الأنين.

 

وأضاف أن المادة 11 تلزم ذكر المأخوذ اليومي المسموح به من المُحلي على بطاقة البيان، مشيرا إلى أن التعليمات توضح أنه مضاف غذائي يعمل كمكسب للطعم ومُحلي يستخدم في العديد من المنتجات مثل الحليب المنكه، المشروبات، والشيربت (الفواكه المنكهة المجمدة)، والمربيات والمرملاد والجيلي، وخلطات الكيك والكاكاو، وبدائل الشوكولاتة ومنتجات أخرى مثل المخبوزات وحبوب الإفطار وأيضا كبديل لسكر المائدة.

 

ويذكر أن الأسبارتام هو مُحلي صناعي ينتج عن ارتباط حمضين أمينيين هما الاسبارتيك أسيد والفينيل الالنين، وهو أحلى من سكر المائدة ب 200 مرة، إلى ذلك تؤكد المؤسسة متابعتها المستمرة لما ينشر ويوصى به من قبل المنظمات والمؤسسات الصحية العالمية بشأن أي مادة غذائية أو منتج غذائي واتخاذ الإجراءات اللازمة بما يتوافق مع هذه المستجدات واستمرارا لدورها في ضمان صحة المستهلك الأردني.