أكد رئيس جمعية أطباء الحساسية والمناعة الأردنية بنقابة الأطباء هاني عبابنة، أهمية تأسيس مركز وطني للحسياسية والمناعة، يعنى بعلاج مرضى الحساسية؛ الذين تقدر نسبتهم بـ 35% من سكان المملكة.
وأوضح أن تأسيس مركز وطني أصبح حاجة ملحة في ظل تزايد نسبة المواطنين الذين يعانون من الحساسية، والحاجة لمواكبة التطور الطبي الذي تتمتع به المملكة في مختلف الاختصاصات الطبية.
وأشار عبابنة إلى أن المركز سيقدم خدماته للفقراء واللاجئين، ويوفر فرص تدريب للطلبة والأطباء الجدد، والأجهزة التي تقيس مستوى غبار الطلع مما يقلل من الإصابة بأمراض الحساسية.
وطالب بتوفير حقن صدمة الحساسية المهددة للحياة Epipen في الصيدليات والمراكز الصحية لما من شأنها إنقاذ مرضى الحساسية الشديدة، والمؤسسة العامة للغذاء والدواء بإلزام شركات الأغذية بكتاب المواد المسببة للحساسية على عبوات وأغلفة تلك الأغذية حتى يتجنبها المصابون بالحساسية بمختلف أنواعها.
وبين عبابنة أن عدد المصابين بحساسية الجلوتين بروتين القمح السيلياك تجاوز عددهم الربع مليون شخص في المملكة، حيث تجاوز عدد المصابين بالحساسية ثلث سكان المملكة ممن يعانون من مختلف أنواع الحساسية، حيث أصبحت هما وطنيا، حيث لا يخلو منزل من مصاب أو مصابين بالحساسية.
وفصل الربيع الفصل الذي تنتشر فيه الحساسية بسبب انتشار حبوب الطلع في الجو.
وتعقد جمعية أطباء الحساسية والمناعة الأردنية بنقابة الأطباء، المؤتمر الدولي الأردني الثامن للحساسية والمناعة، تحت رعاية وزير الصحة فراس الهواري، يومي الجمعة والسبت 2 و 3 حزيران 2023 المقبل في فندق الموفمبيك عمان.
وقال عبابنة إن المؤتمر يعقد بالتعاون مع الأكاديمية الأوروبية للحساسية والمناعة السريرية (EAACI)، الكلية الأميركية للحساسية والربو والمناعة (ACAAI)، الأكاديمية الأميركية للحساسية والربو والمناعة (AAAAI)، والمنظمة العالمية للحساسية (WAO)، وجمعية رعاية مرضى السيلياك الخيرية، وجمعية أصدقاء مرضى حساسية القمح الخيرية ورابطة أصدقاء الحساسية-الأردن
وأضاف أن المؤتمر سيناقش من خلال 9 جلسات علمية 58 بحثا علميا في تخصصات المناعة و الحساسية بما فيها استخدامات الخلايا الجذعية في علاجها، بمشاركة 58 باحثا أردنيا وعربيا وأجنبيا من خمس دول (الولايات المتحدة الأميركية، وألمانيا، المملكة العربية السعودية، ومصر وفلسطين).
المؤتمر سيتناول علم المناعة التشخيصي، والأمراض المناعية وزراعة نخاع العظم، والأمراض الروماتيزمية عند البالغين والأطفال، واستخدام العلاجات البيولوجية في الأمراض المناعيه والسرطان، والربو القصبي، وحساسية الطعام، وحساسية الأنف والأذن والحنجرة، والمناعيات الجلدية، والحساسية بجميع أنواعها، وعلم المناعة والعدوى، وأحدث العلوم الطبية المخبرية في علم المناعة.
وأشار عبابنة إلى أن عدد المشاركين من داخل المملكة يقدر بـ 350 مشاركا يمثلون (الخدمات الطبية الملكية، وزارة الصحة، الجامعات الأردنية، مركز الحسين للسرطان، إضافة إلى أطباء من القطاع الخاص).
وأوضح أنه، إلى جانب أطباء الحساسية والمناعة، سيشارك اختصاصيو الأذن والحنجرة وأمراض الرئة وعلم المناعة السريري وطب الرعاية الأولية وطب الأطفال والأمراض الباطنية والأمراض الجلدية وأمراض الجهاز الهضمي وطب العيون والعلوم المخبرية واختصاصيو التغذية وفنيو مختبرات وتمريض وصيادلة بالإضافة إلى جمعيات أصدقاء ورعاية مرضى الحساسية.
وأشار عبابنة إلى أن المؤتمر معتمد من قبل المجلس الطبي الأردني بواقع 6 ساعات للحضور و8 ساعات للمحاضرين لغايات التطوير المهني CPD، إضافة إلى اعتماده من المجلس الصحي العالي بواقع 6 ساعات للحضور و8 ساعات للمحاضرين لفئة المختبرات الطبية والمهن الطبية المساندة، ويقام إلى جانب المؤتمر معرض طبي يشارك فيه عدد من شركات الأدوية المحلية والأجنبية.