بين رفاق السلاح من المتقاعدين العسكريين في مأدبا، حط رحال وزير الداخلية مازن الفراية، الضابط الالمعي السابق، مساء امس الأربعاء في مشهد عفوي عز نظيره، اختلطت فيه ذكريات الميدان والطابور والقايش والمعنويات العالية، مع السياسة والكياسة، والهمة العالية والانجاز وحب الوطن والقائد .
اثناء انتظار اذان المغرب، والافئدة معلقة بالسماء، والألسن تبتهل بالدعاء إلى الله عز وجل أن يحفظ بلدنا، اكد الفراية ورفاق السلاح من المحاربين القدماء، ان الأردن وأمنه خط أحمر، والالتفاف حول جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، نهجٌ لا رجعة عنه.
زيارة الفراية، تندرجُ تحت فلسفة اللقاء والحميمية، والوجه البشوش، لحكومة الدكتور بشر الخصاونة مع المواطنين، والاستماع لهم وحل مشاكلهم ميدانيا، وهو طريقة وأسلوب اتخذته الحكومه، انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية، في وضع المواطنين بصورة ما يجري حولهم بشفافية ووضوح، لهذا نجد الرئيس الخصاونة لم يترك مكانا في الأردن الا وقام بزيارته وتفقد أحوال الناس فيه.
تناول الفراية الإفطار مع المتقاعدين، بدعوة من ناديهم ،كان له أطيب الاثر في نفوسهم، وهو الموقف الذي عبر عنه رئيس النادي اللواء المتقاعد عبد الله القيسي ابو ماجد، حيث أشار ان المتقاعدين، جيش الاردن والقيادة ما داموا احياء، والتقاعد بالنسبة لهم ارتداء الملابس المدنية بدل العسكرية فقط.