قال السفير الإسرائيلي مايكل هراري إن "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو التحدي الأهم في علاقات عمان مع تل أبيب، فالأردن هو أبرز دولة عربية قلقة من عدم وجود عملية سياسية، ويخشى حدوث تدهور محتمل على الأرض الفلسطينية؛ لأنه يخشى تداعياتها على ساحته الداخلية، تجعله يتوقع احتمالا متفجرا لتفاقم الوضع".
وقال هراري إن غياب الأفق السياسي في السياق الفلسطيني يثير بشكل فوري خوفا أردنيا من ظهور أفكار تتجه نحو المملكة كحل ممكن للقضية الفلسطينية.
وتابع هراري في موقع (زمن إسرائيل) العبري، والذي رصده موقع "خبرني"، أن "رغم وجود فهم إسرائيلي واضح لسنوات عديدة للأهمية الاستراتيجية للعلاقة مع الأردن، والأهمية الهائلة للسلام معه، لكن اليمين الإسرائيلي الفائز في الانتخابات ينظر للأردن بأنه مكان محدود للمناورة، وهنا يتركز قلقه الهائل، بحيث يفسح المجال لتخيل سيناريوهات محتملة لحل القضية الفلسطينية على حسابه، مع العلم أن التخوف الأردني ينبع من تبعات التطورات الفلسطينية على ساحته الداخلية".
وكشف في المقال المترجم أن "توثيق التعاون بين إسرائيل والأردن في المجالات المدنية، بالتركيز على الطاقة والمياه والغاز، قد يخلق تبعية أردنية مهمة لإسرائيل، لكنها معقدة، ولهذا ينظر الشارع الأردني لهذا التعاون بأنه سلبي جدا".
الدبلوماسي الإسرائيلي يتوقع أن "السياق الفلسطيني لا يبشر بالخير، ويصعب الافتراض أن الحكومة الجديدة ستشرع بتحركات سياسية تجاه السلطة الفلسطينية، ولذلك يتركز الخوف الأردني من إقدام شركاء نتنياهو في الائتلاف على إضرام النار في المنطقة، مما يدفع الأوساط السياسية والأمنية في تل أبيب لإنشاء حوار معمق ومستمر مع نظيرتها في الأردن، والحفاظ على القنوات المفتوحة لمواجهة أي تصعيد ميداني، ومنع الانزلاق لتصعيد أوسع نطاقا".