بعد منعه عربيا .. فشل Lightyear في اميركا ايضا

- فشل فيلم الرسوم المتحركة Lightyear في تحقيق إيرادات كبيرة في شباك التذاكر بأميركا الشمالية، وهو الفيلم الذي سبق منع عرضه في العديد من الدول العربية والأجنبية لاحتوائه على مشاهد مثلية تتجسد خصوصا في قبلة حميمية بين سيديتن.

 

وبحسب تقارير إعلامية مختلفة فقد تعددت أسباب عدم نجاح الفيلم ماديا في صالات العرض، فقد حقق الفيلم الذي أنتجته شركة بيكسار إيرادات إلى 51 مليون دولار، بعد أن كان من المتوقع أن تتراوح إيراداته بين 70 مليون إلى 85 مليون دولار، لاسيما وأنه يعتبر أحد سلسلة  أفلام  قصة دمية "Toy Story" والتي حققت نجاحات كبيرة.

وقصة الفيلم، الذي أخرجه الأميركي، أنغوس ماكلين، عن رائد الفضاء الشاب "باظ" الذي يحاول العودة إلى كوكب الأرض رفقة طاقمه بسلام مستخدما سفينة فضائية. وخلال الرحلة يواجه الطاقم عددا من الصعوبات والمخاطر التي يحاولون التغلب عليها.

وتكلف إنتاج الفيلم 200 مليون دولار. 

ووفقا لموقع "إنسايدر" فإن هناك ثلاثة عوامل رئيسية تقف وراء عدم نجاح الفيلم الذي يعرف في العالم العربي باسم "باظ يطير"، على رأسها أن الصناعة السينمائية الأميركية لا تزال في طريقها إلى التعافي من جائحة فيروس كورونا، فالإيرادات لا تزال منخفضة بشكل كبير عن عام 2019.

وأشار الموقع أن وجود أفلام عائلية تزامنت مع عرض فيلم "Lightyear" مثل المستوطنة "Dominion" والمنشق"Maverick" قد تكون اجتذبت قطاعات من الجمهور المحتمل لفيلم التي أنتجته شركة بيكسار، علما أن فيلم "المنشق" قد حققت إيرادات كبيرة في أميركا وصلت حتى الآن إلى  466 مليون دولار

ومن العوامل التي ساقها موقع إنسايدر ما أسماه "التسويق المربك"، إذ جرى تسويقه على أنه يستند إلى لعبة الإلكترونية "Buzz Lightyear" التي لاقت نجاحا كبيرا ولكن ذلك لم يكن صحيحا تماما.

و رغم الدعاية الضخمة التي وفرتها شركتي "بيكسار" و"ديزني" للفيلم، قبل انطلاقه، إلا أن أزمة الانتقادات التي واجهته بسبب المشاهد المثلية ومنعه في عدة دول عربية وآسيوية حال دون تصدره لشباك التذاكر السينمائي العالمي أيضا.

دور السياسة

وفي نفس السياق يرى موقع "هوليوود ريبورتر" أن الفيلم أصبح بمثابة "كيس ملاكمة سياسي" لبعض لمشرعين الجمهوريين المحافظين بسبب القبلة بين سيدتين في الفيلم. وتشهد "ديزني" صدامًا مع ولاية فلوريدا، إثر نقاش مشروع قانون جديد لإلغاء قانون يسمح لشركة الترفيه "ديزني" بإدارة منطقة خاصة على ممتلكاتها في الولاية، بسبب معارضتها لقانون "لا تقل مثلي الجنس".

وفي 20 من أبريل الماضي، صوّت مجلس الولاية الذي يقوده "الجمهوريون"على إلغاء المزايا الخاصة التي مُنحت لـ"ديزني" منذ الستينيات، والتي تشمل القدرة على الحكم الذاتي بشكل أساسي لمنطقة شاسعة حول منتزه "ديزني وورلد" الترفيهي، وإصدار سندات بلدية معفاة من الضرائب.

وبعد بدء عرض الفيلم في عطلة نهاية الأسبوع بمناسبة عيد الأب، غرد النائب جيم جوردان عن ولاية أوهايو)، وهو عضو الأقلية في اللجنة القضائية بمجلس النواب ولديه 2.8 مليون متابع، في 21 يونيو، "أفلست ديزني "، ولكن لا يوجد دليل قاطع يثبت أن التغريدة قد أضرت بـ Lightyear.

ويرى المحلل شون روبينز من Boxoffice Pro إن هناك قضايا أكبر تلعب دورًا خارج السياسة، لكنه يضيف أنه لا يمكن تجاهل الأخيرة تمامًا، موضحا بأن قرار ديزني ببث العديد من أفلام بيكسار يجعل الكثير من العائلات متحفظة وتعتقد أنه على الكبار مشاهدة تلك الأفلام قبل السماح للأطفال بمشاهدتها

ويتابع: "بعض المجتمعات، لا سيما تلك التي لديها آراء دينية متشددة، يكون لديها آراء لا توافق على ما يقوله صناع الأفلام بضرورة  المساواة وظهور جميع فئات المجتمع في الأفلام".

وأما موقع "variety" فيعتقد أن ديزني قد اعتادت في العامين الماضيين بث أفلام  شركة بيكسار مباشرةً على منصة "ديزني بلس" مما جعلت الناس عن غير قصد يتوقعون رؤية فيلم Lightyear على المنصة، وفي هذا الصدد يقول أحد النقاد: "قد عودت ديزني الكثير من الآباء على توقع أفلام بيكسار في المنزل.. أتساءل كم دفع فيلمLightyear ثمن ذلك".