أكد وزير السياحة التونسي محمد بلحسين حرص الأردن وتونس المشترك على تعزيز وتطوير التعاون السياحي ليرتقي إلى مستوى التعاون السياسي المتميز بين البلدين الشقيقين.
وقال بلحسين، خلال لقائه مع ممثلي الصحافة الاردنية وممثلين عن وكلاء سياحة وسفر من الاردن، بحضور ممثل الخطوط الجوية الملكية الاردنية عماد البخيت وعدد من مسؤولي القطاع السياحي في تونس، "اننا نسعى إلى تذليل جميع العقبات التي قد تواجه النهوض بهذا القطاع الهام والحيوي والاستفادة من الخبرات الأردنية المتميزة في قطاع السياحة واستغلال ما يزخر به البلدان من إرث سياحي وتاريخي وديني لترويج السياحة البينية وتوسيعها".
واعرب بلحسين عن أمله بان تعود تونس للمخرجات السياحية التي تحققت في العام 2019 قبل جائحة كورونا بعام واحد فقط، وذلك بحلول العام 2023، حيث حققت حينها 7 آلاف زائر تونسي للأردن، اضافة الى 7 آلاف زائر اردني الى تونس، متوقعا ان يتم تجاوز جميع التحديات التي واجهت التنمية السياحية في تونس.
وبين ان مجالات التعاون السياحي كبيرة بين الاردن وتونس، مشيرا إلى عقد لقاءات افتراضية وفعلية مع وزير السياحة الاردني أخيرا، لبحث وتعزيز مجالات التعاون بين البلدين بهدف تحقيق غايات التبادل السياحي بين الجانبين.
واوضح ان زيارة الوفد الأردني إلى تونس، تجربة فريدة من نوعها، لا سيما في ظل تعددية ثقافاتها وحضاراتها الفنية الى جانب طقسها ومناخها المتوسطي المميز والعمر الزمني الطويل لحضارتها والتي تتجاوز 7 آلاف عام. وبين ان هناك عوامل مشتركة بين تونس والاردن من حيث التعداد السكاني وعدم توفر الموارد الطبيعية والاعتماد على العنصر البشري وكونها مجتمعات شابة، ما يوفر فرصا مزدهرة للبلدين الشقيقين، متطرقا الى الصعوبات والاشكاليات الظرفية التي واجهتها تونس خلال جائحة كورونا، وفترة الحراك والثورات والتي اثرت على القطاع السياحي،الذي يستعيد عافيته.
واضاف بلحسين، خلال اللقاء الذي نظمته وزارة السياحة التونسية على هامش الجولة السياحية الرسمية الميدانية لمختلف مواقع السياحة في الجمهورية التونسية بالتعاون مع السفارة التونسية في الاردن والملكية الاردنية، بهدف تعزيز ترويج التبادل السياحي بين البلدين، ان وزارة السياحة التونسية تقوم بإعداد خطة استراتيجية لقطاع السياحة، بهدف النهوض بالقطاع السياحي حتى العام 2035 وهي استراتيجية طويلة المدى تأخذ بالاعتبار تطوير السياحة، ودراسة التحديات التي واجهت سوق السياحة في العالم خلال كورونا. ولفت الى ان ازمة كورونا اثرت كثيرا على تنمية القطاع السياحي، وادت لهبوط حاد في العائدات السياحية واعداد الزوار، مبديا تفاؤله لبداية عودة النشاط السياحي لاستقراره في تونس، حيث تقوم وزارة السياحة التونسية بإعداد خطة عمل لمتابعة عودة الروح للسياحة التونسية.
من جانبه، قال ممثل الملكية الأردنية عماد البخيت إن الملكية تحرص على تدشين خطوطها الجوية وفقاً لرؤية استراتيجية، مبينا أن الملكية تتبنى رؤية تقوم على "أن تكون شركة الطيران المفضلة لربط الأردن والمشرق بالعالم".
وقال إن الشركة اطلقت من سنوات مجموعة من الخدمات الالكترونية المتوفرة، لتسهيل إجراء الحجز وإمكانية استخدام تطبيق الملكية الأردنية عبر الهواتف الذكية، مواكبة من الملكية للتطور التقني والمعلوماتي.
واعرب البخيت عن تقدير الملكية لدور الإعلام المحلي والعربي والعالمي وتعاون ممثليه الدائم، مبينا أن الشركة تنظر للإعلام كشريك استراتيجي دائم وداعم لخطط وبرامج الشركة وتنفيذ تطلعاتها المستقبلية.
وشكر مكاتب السياحة والسفر كذلك على دورهم في تسويق الاردن سياحيًا.
من ناحيتهم، ناقش ممثلو وكالات سياحة وسفر أردنية خلال اللقاء، كيفية وإمكانية تذليل الصعوبات التي تواجه السياحة المتبادلة، وذلك انطلاقا من كون تونس واجهة سياحية جاذبة واستكشافية بالنسبة للأردنيين.
وعلى صعيد متصل، أكد السفير الاردني في تونس ماهر الطراونة، خلال استقباله للوفد في مقر اقامته مساء أمس، أهمية تعزيز مختلف انواع السياحة بين تونس والاردن،ولاسيما العلاجية، في ظل العلاقة الاخوية الممتازة بين البلدين والشعبين.
وأبدى الطراونة الاستعداد الكامل لتقديم جميع مجالات الدعم والتعاون من خلال السفارة الاردنية في تونس، والرامية لتحقيق الغاية المطلوبة بتعزيز وتكثيف التعاون السياحي المتبادل، وبما يعود بالمنفعة على الجانبين.