فتحت حادثة وفاة الطفل نارت زيادين الذي سقط مؤخرا في بئر مهجورة في محيط قريته السماكية بمحافظة الكرك ، فتحت مجددا ملف الابار السائبة التي اصبحت مصائد لاطفال ابرياء لايعطون الامور حق قدرها ، ممن يقودهم طالعهم المشؤوم للهو في محيطها .
الفزعة التي اطلقتها الحكومة لردم الابار السائبة كانت مجرد حدث عابر دام لايام ، وبعدها لم نعد نسمع عن اي جهد في هذا الشان من قبل الجهات الحكومية المعنية والبلديات التي انبرت للمهمة ، وكأن هذه الاطراف حققت المراد بلمسة سحرية انية ، فلم تتبق اية ابار سائبه او مهددة لحياة الكبار والصغار على حد سواء.
بالعودة لجهود الفزعة التي قادتها الاجهزة الحكومية المختصة والبلديات لردم الابار السائبه ، فنقول ان الابار اياها لاتوجد في المواقع والفضاءات المعلومه ، بل ان اريافنا واطراف قرانا القديمة وعلى امتداد الوطن مليئة بمثل تلك الاباروبالحفائر والكهوف الغائرة ، الامر الذي يحتاج الى عملية مسح شاملة وبجهد رسمي وشعبي وبالاستعانة بقاطني القرى والارياف المشار اليها الذين هم ادرى بشعاب مناطقهم للاستدلال عليها ومعالجة وضعها ، وليكن ذلك على عجل لا ان نفاجىء بيوم اخر بحادثة كحادثة الطفل نارت ومن سبقوه لذات المصير .