الأمم المتحدة تندد بالضربات المميتة في اليمن

 ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالضربات الجوية التي شنها التحالف بقيادة السعودية في اليمن، الجمعة، وأسفرت عن مقتل 60 شخصا على الأقل في مركز احتجاز بمحافظة صعدة التي يسيطر عليها الحوثيون.

 

وقال شاهد، إن عدة أشخاص بينهم مهاجرون أفارقة قتلوا في الهجوم.

وأوضح ستيفان دوجاريك المتحدث باسم غوتيريش، أنه تم الإبلاغ عن ضربات جوية أخرى أسفرت عن سقوط قتلى بينهم أطفال في أماكن أخرى باليمن.

وقال دوجاريك، في بيان، إن "ضربة جوية على مرافق اتصالات في الحديدة عطلت أيضا بصورة بالغة خدمات الإنترنت شديدة الأهمية في معظم أنحاء البلاد. يدعو الأمين العام إلى إجراء تحقيقات فورية وفعالة وتراعي الشفافية في هذه الحوادث بما يضمن المحاسبة".

وقالت هيئة إنقاذ الطفولة، إن هناك تقارير عن مقتل 3 أطفال في مدينة الحديدة بغرب البلاد.

وقال التحالف العسكري الذي تقوده السعودية ويقاتل الحوثيين المدعومين من إيران منذ 2015، إن تحقيقا كاملا سيجري في التقرير الخاص بسقوط عشرات القتلى الجمعة.

وأوضح المتحدث باسمه العميد الركن تركي المالكي، أن التحالف يأخذ التقرير على محمل الجد، مضيفا أنه سيتم التحقيق فيه بشكل كامل في إطار عملية مستقلة ومعتمدة دوليا.

وكثف التحالف العسكري بقيادة السعودية الضربات الجوية على أهداف يصفها بأنها مواقع عسكرية للحوثيين، بعد أن شنت الحركة المتحالفة مع إيران هجوما غير مسبوق على الإمارات العضو في التحالف الاثنين، وصعدت هجماتها على مدن سعودية باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ.

وقال جوتيريش، في مؤتمر صحفي في وقت سابق الجمعة، "يتعين وقف هذا التصعيد".

وأضاف دوجاريك أن غوتيريش يذكر جميع الأطراف بأنهم ملزمون "بضمان حماية المدنيين من الأخطار الناجمة عن العمليات العسكرية".

ودعت هيئة إنقاذ الطفولة أطراف الصراع إلى حماية الأطفال وعائلاتهم من "أهوال العنف المستمر"، وتجنب استخدام الأسلحة ذات الطبيعية التفجيرية في المناطق المأهولة بالسكان.

وقالت قناة المسيرة التلفزيونية التي يديرها الحوثيون، إن عشرات القتلى والجرحى سقطوا في الضربة الجوية في صعدة.

وعرضت لقطات مصورة لرجال يحاولون إزالة الأنقاض بأيديهم للوصول إلى المحاصرين ولقطات أخرى لمصابين في المستشفى الجمهوري.

وأعلن التحالف الخميس "بدء ضربات جوية دقيقة لتدمير قدرات ميليشيات الحوثي في الحديدة" ومنصات إطلاق صواريخ باليستية في محافظة البيضاء بوسط اليمن وأهداف عسكرية في العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون.

وندد مجلس الأمن الدولي بهجوم الحوثيين على الإمارات ومواقع في السعودية في بيان الجمعة، و"شدد على ضرورة محاسبة مرتكبي هذه الأفعال الإرهابية المشينة، ومنظميها ومموليها ورعاتها، وتقديمهم للعدالة".

صدر البيان بعد جلسة مغلقة للمجلس لمناقشة موضوع هجوم الحوثيين على الإمارات التي طلبت عقد الاجتماع.

وانضمت الإمارات إلى المجلس المكون من 15 عضوا هذا الشهر، وستبقى فيه لمدة عامين.

وقالت سفيرة الإمارات لدى الأمم المتحدة لانا نسيبة، للصحفيين الجمعة، ردا على سؤال حول الضربات الجوية على اليمن، "يتعهد التحالف بالالتزام بالقانون الدولي والرد المتناسب في جميع عملياته العسكرية".

وأفادت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، بأن وزير الخارجية أنتوني بلينكن تحدث مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان آل سعود، الجمعة، لتأكيد التزام الولايات المتحدة بمساعدة الحلفاء في الخليج على تحسين دفاعهم وشدد على "أهمية تخفيف الضرر الذي يلحق بالمدنيين".

وأدى الصراع، الذي تدخل فيه التحالف في آذار/ مارس 2015 بعد أن أخرج الحوثيون الحكومة المعترف بها دوليا من صنعاء، إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين ودفع اليمن لحافة المجاعة.