ظل ابو سلطان كذلك حتى اقعده مرض عضال جعله رهين كرسية المتحرك ، لم يهده المرض فظل حيث لايملك الا ابتسامته المثيرة للاحترام يتنقل بكرسيه المدولب من مكان لاخر باعثا ، لا ليلتقط الصور او ليعزف الالحان هذه المرة بل حنينا لذكريات تزيل ما في النفس من ضيق الحياة الحاضرة وكربها ، حتى بلغه الاجل مؤخرا راحلا عن هذه الدنيا الفانية بصمت مطبق فلم يعلم برحيله الا قليلون يذكرونه بخير ويقراون الفاتحة لروحه الطيبه .