ظل وسط مدينة الكرك( المدينة القديمة) الى امد غير البؤرة المرورية الاسخن في المحافظة حيث تكتظ اعداد هائلة من الناس والسيارات متراصين في شوارع ضيقة بالكاد تتسع لسيارة واحدة مرورا ، فما بالك ان شاركها في ذات الشارع سيارات متوقفة ليمين او ليسار او لكليهما معا ، وبطبيعة الحال ليس لتجاهل التجار الذين استباحوا الارصفة بل واجزاء من سعة الشوارع من سبيل ، والملفت انه ورغم ان اكثر المصالح التجارية والدوائر الحكومية وفروع البنوك غادر وسط المدينة لمناطق امتدادها فلا زالت المعاناة رغم القلة القلية المتبقية من المصالح التجارية هناك قائمة ولاحلول ترتجى بحكم معطيات عديدة تحول دونها وفق راوية الرسميين المعنيين .
لم تبق الحالة حكرا على وسط المدينة بل نشــاة بؤر ساخنة مماثلة في منطقتي المرج ومثلث الثنية اللتين ارتحلت اليهما من وسط المدينة دوائر الحكومة والكثير من فروع البنوك ومؤسسات ومصالح القطاع الخاص ، يضاف لهاتين البؤرتين بؤرة ثالث في منطقة وسط بلدة مؤته التي تضخمت الحركة التجارية فيها فاضحت قبلة للكثير من المتسوقين من مناطق وسط وشمال وجنوب المحافظة ، ففي شوارع بؤرتي المرج ومثلث الثنية وفي بؤرة مؤتة كذلك مخالفات تنظيمية ، حركة تجارية منفلته اغلقت الارصفة وامتدت لاجزاء طويلة عريضة من سعة الشوارع ، وفي المشهد ايضا وقوف وتوقف عشوائي يمنة ويسرة لمئات السيارات ، مايجد معه المتحرك بسيارته قاصدا المرور فقط لجهة ما خارج تلك البؤر مشقة بالغة في العبور .
مواطنون كثر اوردو ملاحظات تشكو الواقع الموما اليه عاليا ، مسجلين عتبا شديدا على صانع القرار المروري في محافظة الكرك ، ويتهمونه بالغياب المتعمد والانفصال عن الواقع رغم درايته به بالمشاهدة وبالشكاوى التي ترده ، وطالبوه بدراسة ملاحظاتهم وصولا لحلول مقنعة تخدم المواطن وتريحه مشقة قضاء مصالحه المختلفة راجلا كان ام راكبا .