امان يرد على عبيدات : انهم من زمن آخر

أكد الفريق المتطوع، الذي أنشأ تطبيق أمان، ولا زال قائماً على استمراريته، أن هدفهم كان منذ البداية مساعدة الأردن في تخطي جائحة كورونا عبر التحول الرقمي.

 

وقال الفريق في بيان، انه "منذ اليوم الاول، اليوم الذي دعانا الى تشكيل هذا التجمع منذ ان راينا على شاشة التلفاز مشاهد تزاحم المواطنين على باصات الخبز عند بداية الجائحة. أيقنا اننا سندفع ثمن واقع نعيشه منذ زمن، تمثّل في ضعف البنية التحتية لقطاع تكنولوجيا المعلومات وما توفره من حلول وآليات أثبتت -بالتجربة- انها تساهم في الحد من اثر جائحة كورونا اذا استخدمت بالشكل السليم".

وأشار الفريق إلى أن الهدف كان من البداية مساعدة الاردن في تقليل الفجوة المتشكلة عبر السنين في مجال تكنولوجيا المعلومات من خلال تعزيز العمل التطوعي المقدم من الخبراء والمساهمين في مبادرات مختلفة في ظل ضغط اضافي تشكل على دولتنا في هذا المجال خلال وما بعد الجائحة.

وأضاف : "لا يخفى على احد اليوم ونحن نقرأ بحسرة انخفاض تصنيف الاردن ب ١٩ مرتبة على سلم التحول الرقمي لحكومات دول العالم ونسال انفسنا السؤال التقليدي هل علينا مواجهة هذا المصير المحتوم لتراجعنا في هذا القطاع الضروري لضمان مستقبل حياتنا الكريمة".

وحول حديث وزير الصحة الدكتور نذير عبيدات حول انخفاض فعالية تطبيق أمان في الكشف عن اصابات كورونا، قال الفريق في بيانه : "وزير الصحة وغيره من أصحاب القرار هم قامات علمية وابناء جيل مثابر ومجتهد لا نستطيع الا ان نقف احترامهم لجهودهم الجبارة المبذولة اليوم في مواجهة الجائحة فلهم من مجموعتنا كل الاحترام والتقدير. لكننا علينا ان نعترف بانهم ابناء مرحلة زمنية أخرى كان لها أدوات واليات مختلفة عما هو متاح اليوم".

وتابع الفريق :"لقد اصاب وزير الصحة في الجزئية المتعلقة بأن بانخفاض فاعلية التقصي الوبائي (اليدوي والرقمي) في ظل معطيات اهمها محدودية قدرة اجراء الفحوصات واولوياتها التي لم تعد للفحص العشوائي كما كان في السابق وانحصارها للمخالطين ومناطق البؤر المنتشرة اليوم في كل مكان. لكنه على علم يقين بان الفائدة المرجوة من التطبيق ستعود مع انحسار هذه الموجة، وعند بداية الموجة القادمة، بالاضافة للقيمة التي يجنيها صُناع القرار من البيانات التحليلية المتأتية من التطبيق".

وأردف البيان :"لقد ادركنا منذ اليوم الاول لاطلاق تطبيق امان حجم التحديات التي ستواجهنا في ظل واقع نعرفه جميعاً. فمحدودية النضج في الانظمة والاجراءات والحوكمة في قطاعات وزارة الصحة, وعدم وجود ايمان حقيقي بضرورة وضع الحلول المتكاملة والفعالة التي نواجهها اليوم بمزيد من الامل والاصرار والاستفادة مما هو متاح من بنية تحتية وكوادر مخلصة كان لنا شرف العمل معها، فلم نتذمر وحاولنا جهدنا في تغيير وتصويب الاوضاع قدر الامكان وان اثر ذلك على اعمالنا اليومية وحياتنا الاجتماعية".