احتمال إصابتي بالوباء أصبح الآن أقوى !! محمد داودية

ورغم ذلك، فإن احتمال إصابتي بالوباء، أقوى من احتمال سلامتي منه !!
واصبح احتمال شفائي منه -إن أُصبت به- اقوى من احتمال قضائي به.
هذا التقدير والتوقع الواقعي، ليس شخصيا. ولا شأن له بالتطيّر والوسواس القهري والسوداوية. فأنا والفضل لله، ايجابي، متفائل وحريص جدا. ملتزمٌ بتعليمات السلامة العامة التي اعلنها «السي سعد»، في حدودها القصوى.
ورغم أنني لم اعد أُخالط -الجموع وليس القطيع- على المقابر وفي بيوت العزاء والأعراس والمساجد والكنائس وحافلات النقل العام والسرفيس والمولات والإستادات والمستشفيات ودور السينما والكافيات والمقاهي.
فإنني وغيري كثيرون، معرضون للعدوى من احد الناقلين الذين ما يزالون يعتقدون ان كورونا فيلمٌ من افلام بيل غيتس وهيتشكوك وصن يات صن والعم سام وابو طبر ومحمود شكوكو وامجد العضايلة.
ارتفاع عدد المصابين يعني ارتفاع عدد المعافين، ويعني ارتفاع عدد الوفيات. وهو ما يوقعه الجميع، بالإحالة الى رسم تطور الوباء البياني المتصاعد.
كل ذلك مرتبط طبعا بقدرة الجهاز الصحي الأردني على الاستيعاب. وعلى عدد الأسرّة الخاصة بمعالجة مصابي كورونا.
وارجو ان يظل في الحسبان ان عدد الأسرّة، حتى لمّا ننتقل الى Plane B، هو اقل من 2500 سرير !!.
الإصابات بالوباء عندنا في تزايد. وهي في مرحلة «التفشي الوبائي» حسب الدكتور الهُمام نذير عبيدات.
وهذا نذير يستدعي ويشغّل كل اجهزة الانذار الشخصية والوطنية.
الحكومة اعلنت اعتماد 4 توصيات صحية جديدة، مرفوقة بتطبيق عقوبات رادعة للمستهترين، تسهم في الحد من انتشار الوباء، ندعو ان تكون عقوبات الحد الأقصى الرادعة.
ووسط الضباب الكثيف الذي يلف مسار الجائحة، يجدر ان نشيد بجهود الآلاف من ابنائنا وبناتنا في الجهاز الصحي وخاصة فرق التقصي الوبائي الافتدائية.
كما يجدر الإشادة بالآلاف من نشامى الأمن العام الذين يطبقون الحظر الآن على 308 بنايات وأحياء. ويقفون في الحر الشديد غير المسبوق، على ابواب المولات والأفران والمواقع الحيوية في كل الأردن، لضمان التباعد واستخدام الكمامات ووقاية شعبنا الحبيب.