يواجه أكثر من 100 قبطان بحري أردني ظروفا قاسية إثر مكوثهم في مياه البحر عالقين منذ أكثر من سنة دون أي اكتراث حكومي أو أدنى معرفة بمشكلتهم .
وتتلخص معاناة هؤلاء بحسب القبطان البحري أحمد الشهايبة لـ"جراسا" بأن أكثر من 100 قبطان بحري وبينهم مهندسون انتهت عقود عملهم والتي تتراوح مدتها من 4 الى 6 شهور انتهت ، فيما بينهم وبين الشركات العاملين فيها ،لا سيما أن غالبيتهم عاملون بشركة الجسر العربي للملاحة .
وأضاف أن عددا منهم انتهت عقودهم قبل نهاية العام 2019 ولكن بسبب ظروف جائحة الكورونا تقطعت بهم السبل وباتوا غير قادرين على العودة الى المملكة ، أو التوجه لدول أخرى .
وأضاف الشهايبة أن الحكومة سمحت للعالقين في الخارج بالتسجيل عبر المنصات الالكترونية ، إلا أن القباطنة لا يستطيعون التسجيل فيها ، لأن المنصات تطلب تحديد الدولة التي يقيم بها العالق ، والقباطنة وبحكم طبيعة العمل يتنقلون في البحر وبشكل مستمر ، ولا يقيمون بأي دولة سوى ساعات أو أيام محدودة حسب طبيعة العمل .
ولفت الشهايبة الى أن هؤلاء القباطنة يحصلون على شهادات تسمى الآيزو تمكنهم من تجديد عقود عملهم ، ولكن حينما ترى الشركات أننا كقباطنة أمضينا سنة دون الرجوع الى الأردن والتجديد سبب ذلك إرباكا لنا وللشركات ، والتي على اثرها عزفت عن تجديد عقود العمل للأردنيين ، ما وضعنا بظروف حياتية صعبة جدا .
وناشد الشهايبة الحكومة بضرورة إيجاد حل لمشكلتهم ، مشددا على أن أوضاعهم المعيشية سيئة جدا ،لا سيما أنهم عالقون بالمياه الدولية في عدد من الجهات .