رسالة تهديد ووعيد هكذا جاء في الرسالة النصية التي وصلت السفير الأردني في واشنطن من قبل 7 من أعضاء الكونغراس الأمريكي والذين هددوا بفرض عقوبات على المملكة الأردنية في حال رفضت الأردن تسليم الأسيرة الفلسطينية الأردنية المحررة أحلام التميمي والتي خرجت ضمن صفقة وفاء الأحرار التي أبرمت بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي وخرج بموجبها ما يزيد عن 1000 أسير فلسطيني مقابل الأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط .
وبحسب صحيفة هآرتس العبرية فإن الأشخاص الذين وقعوا هذه الرسالة جميعهم مقربون من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وهُم معروفون , بذلك من المؤكد بأن الرسالة ستكون لها أثار خطيرة بحسب ما ذكرت الصحيفة .
وقد وصلت الرسالة إلى السفير الأردني يوم الثلاثين من نيسان الماضي والتي نشرتها مجموعة emet والمعروفة بأنها داعمة "لإسرائيل" والتي تعمل على الضغط من أجل توجيه الرسالة منذ سنوات .
وتابعت الصحيفة بأن نواب الكونغراس الموقعين على الرسالة أبلغوا الأردن في الرسالة النصية بأن الولايات المتحدة الأمريكية من حقها وفي وضع يسمح لها بأن تقوم الآن بفرض عقوبات عليها بعد إقرار القانون الجديد في أواخر العام الماضي والذي يتيح لها ذلك .
وأضافت الصحية بحسب ما قالت بأنه جاء في نص الرسالة أن ما كٌتب في الرسالة هي أنها جدية وأن العقوبات التي يُمكن أن تنفذ تعكس قلق الكونغراس والإدراة الأمريكية والشعب الأمريكي .
وتابعت هآرتس بأن المملكة الأردنية تحصل على مساعدات أمريكية بقيمة تصل إلى 1.7 مليار دولار .
يُشار إلى أن الأسيرة المحررة الفلسطينية أحلام التميمي خرجت قبل انتهاء الحكم المؤبد 16 مرة إثر مشاركتها في عملية برفقة استشهاديين فلسطينيين عام 2001 قبل أن يٌفرج عنها عام 2011 بصفقة تبادل الأسرى .
"جراسا" حاولت التواصل مع وزارة الخارجية وشؤون المغتربين للوقوف على حيثيات الموضوع إلا أنه لم يتسنى لها ذلك.