العناني :هناك مقايضة بين صحة المواطن والاقتصاد الاردني .. والدولة اختارت صحته

أكد نائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور جواد العناني، السبت، أن هناك مُقايَضة بين صحة المواطن والاقتصاد الأردني في ظل الظروف التي يشهدها العالم اليوم، وصحة المواطن هي أبرز أولويات الأردن؛ لطالما المواطن يشكل الثورة الأسياسية لهذا البلد.

وأضاف العناني في حوار أجراه  أن عملية توقيف الأنشطة الاقتصادية حدثت في شتى أنحاء العالم ولم تكن مرتبطة في الأردن فقط، مشيراً إلى أن هذه الظروف تنعكس علينا كدولة صاحبة اقتصاد مفتوح؛ كونه لدينا تجارب كبيرة مع العالم مثل: (السفر والتعليم وخدمات تبادل القوى العاملة). وتوقيف حركة الملاحة والطيران كان لها أثر سلبي على المملكة بسبب الانفتاح الاقتصادي الذي تتمتع به.

 

 

ولا يزال الأردن يحاول إنعاش اقتصاده منذ عام 2008 إلى يومنا هذا، وجاء مرض كورونا لزيادة حجم المشكلة؛ لطالما الكلفة الاقتصادية ناجمة عن قرار اتخذناه كدولة بكافة مؤسساتها بدءاً من مؤسسة العرش ومن ثم إلى مؤسسة الحكومة والقطاع الخاص  للمحافظة على حياة المواطن الذي يعد من أبرز أولويات الأردن بصرف النظر عن النمو والتضحية الاقتصادية. وفق العناني.

وستنعكس الخسائر التي تكبدها الأردن منذ بداية الأزمة على المؤشرات الاقتصادية والتي من شأنها ستؤثر على الموازنة ومعدلات النمو الاقتصادي أو ما يسمى بحجم الناتج المحلي والإجمالي وسيلحق أثره على الإنتاج الصناعي والزراعي وحجم التجارة في القطاع الخاص.


وبيّن  أن الاستعداد الحالي يكمن بالتفكير العميق للتقليل من الخسائر الاقتصادية الناجمة عن أزمة كورونا، بحيث لا يكون الثمن حياة المواطن أو رفاهيته في المستقبل( ما بعد انتهاء الأزمة)، مشيراً إلى أن تعطيل الحياة الاقتصادية ستزيد من نسبة البطالة التي ستؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين، وتصبح القضية اجتماعية اقتصادية.

وختم العناني حواره مع ، أن المعركة التي نشهدها اليوم صعبة للغاية؛  كوننا سنقوم باختيار بدائل صريحة وكلما طالت هذه الأزمة ستزداد التكلفة، موضحاً أن الخطوة الاقتصادية التي تترتب علينا تكمن بالتفكير العميق حول كيفية التعامل مع هذه الأزمة لكي لا نغرق في التفاصيل، ولا بد من وجود خلية لاحتساب الكلف والخسائر المالية والبحث عن بدائل وحلول للعمل عليها مباشرة عقب انتهاء الأزمة.