تعليق: ما يسمى بـ"قضية حقوق الإنسان في شينجيانغ" أكاذيب سياسية يستخدمها الغرب لتشويه صورة الصين

رر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف تعليق دورته الـ43 بصورة مؤقتة، اتبداء من اليوم الجمعة (13 مارس) بسبب وباء الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19). إلا أن بعض الدول الغربية المشاركة في الاجتماع لم تتوقف عن محاولتها لتشويه سمعة الصين بحجة قضية شينجيانغ، وتعزز جهودها في مهاجمة الصين في قضية حقوق الإنسان وسياساتها الخاصة بإدارة منطقة شيجيانغ، رغم أن الحقائق والوقائع قد أثبتت مرارا أن اتهامات الممثلين الأمريكيين وتشهيراتهم ضد الصين في اجتماع جنيف لمجلس الحقوق الإنسان ليست لها أي أساس من الصحة وهي أكاذيب سياسية تهدف إلى زعزعة جهود مكافحة الإرهاب في شينجيانغ وعرقلة التنمية الصينية.
هذا وأصدرت الولايات المتحدة مؤخرا تقريرا عن وضع حقوق الإنسان في الصين لعام 2019، حيث اتهمت الصين باعتقال عدد كبير من أبناء قومية الويغور في منطقة شينجيانغ شمال غربي البلاد واحتجازهم في "المعتقلات" .

في الحقيقة أن هذه "المعتقلات" هي مراكز للتعليم والتدريب المهني لمساعدة بعض أبناء الويغور على التخلص من الأفكار المتطرفة والاستفادة من الخبرات المهنية لتغيير مصيرهم بأيديهم.
من هؤلاء المتعلمين في مراكز التعليم والتدريب المهني، السيد مهديجيانغ ايليمو، تخرج من أحد المراكز في شهر أغسطس العام الماضي، قال إنه نجح في التخلص من الأفكار المتطرفة وترقية مستواه التعليمي ومهارته المهنية من خلال الدراسة في المركز. وبعدالتخرج من المركز، أسس مع اثنين من أصدقائه مؤسسة تعليمية، مؤكدا أن مركز التعليم والتدريب المهني أسهم في تغيير حياته ومصيره نحو اتجاه إيجابي.
وأشار مسؤول بحكومة شينجيانغ إلى أن جميع المتعلمين قد تخرجوا من المراكز قبل نهاية العام الماضي، وأوجدوا فرص عمل تحت مساعدة الحكومة المحلية. وفضلا عن ذلك، لم يحدث عمل عنيف أو إرهابي خلال السنوات الثلاث المنصرمة، مرجعين ذلك إلى إنشاء مراكز التعليم والتدريب المهني وغيره من التدابير الفعالة لمكافحة الإرهاب والتطرف التي تبنتها الحكومة الصينية.
وحظيت الجهود الصينية في هذا المجال بإشادة واسعة من قبل المجتمع الدولي، حيث أرسل ممثلو 51 دولة منهم 28 عضوا بمنظمة التعاون الإسلامي، رسالة مشتركة إلى رئيس مجلسحقوق الإنسان والمفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة في شهر يوليو عام 2019، أعربوا عن تقديرهم العالي لسياسات الحكومة الصينية في مجال مكافحة الإرهاب في شينجيانغ ورعايتها للمسلمين.
لكن للأسف فإن موقعا أمريكيا مستقلا للأخبار "المنطقة الرمادية" وجد بعد التحقيقات أن هناك مؤسسة تسمى بـ"شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان في الصين" نشرت شائعة سخيفة حول اعتقال الحكومة الصينية ما يتراوح بين مليون إلى مليونين من أبناء الويغور بعد إجراء مقابلات مع 8 ويغوريين فقط. ومن الصعب فهم لماذا اختارت بعض الوسائل الإعلامية والسياسيين في الغرب هذه البيانات والأرقام الخاطئة تماما لمهاجمة الصين؟

إن الحجة المزعومة أن الصين تقيد الأنشطة الدينية في شينجيانغ هي أيضا كاذبة. في الوقت الحاضر ، قامت الصين ببناء أكثر من 35000 مسجد، يمتلك كل 530 من المسلمين مسجدا في شينجيانغ. وقال سحاب الرحمن، المحرر التنفيذي لـصحيفة بنغلاديش ((Daily Sun)) بعد زيارته إلى شينجيانغ: "سمعت أن الحكومة الصينية لا تسمح للمسلمين بالعبادة، ولكن نجد هنا أن حرية العقيدة الدينية للمسلمين في شينجيانغ محمية بشكل فعال. "
لقد أثبتت الوقائع تمامًا أن القضايا المتعلقة بشينجيانغ ليست قضايا حقوق الإنسان أو الدين أو الأعراق على الإطلاق، بل قضايا الإرهاب المناهض للعنف ومكافحة الانفصال.
في الواقع، تهاجم بعض الدول والقوى سياسات الصين في قضية شينجيانغ لأنها لا تعرف الحقيقة، ولكن البعض الآخر غير راغب في الاعتراف بالحقيقة واستخدام حقوق الإنسان كأداة سياسية لتشويه سمعة الصين وقمعها،حتى لو كان لديهم قضايا خطيرة تتعلق بحقوق الإنسان. لنأخذ الولايات المتحدة كمثال ، فهي الدولة الوحيدة في العالم التي أصدرت على وجه التحديد "حظرًا على المسلمين" للجماعات المسلمة. كما استخدمت مكافحة الإرهاب كسبب لإثارة الحرب في البلدان الإسلامية مثل العراق وسوريا وليبيا وأفغانستان. هذا وكما يشير المحللون: "الولايات المتحدة ليست مؤهلة للحديث عن حقوق الإنسان للمسلمين".

من أجل أن يفهم المجتمع الدولي حقًا تطور شينجيانغ، استقبلت الحكومة الصينية أكثر من 1000 دبلوماسي ومسؤول من منظمات دولية ومراسلين إعلاميين وقادة دينيين من جميع البلدان الذين يزورون شينجيانغ، وكلهم قالوا إن ما رأوه في شينجيانغ يختلف تماما مع ما وصفته بعض وسائل الإعلام الغربية.
ووفقا للترتيب، ستزور باتشيليت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان شينجيانغ هذا العام. آمل أن تختبر السيدة باشيليت شخصياً تنمية الاقتصاد المحلي والمجتمع وحقوق الإنسان في شينجيانغ وأن تخبر العالم بشينجيانغ الحقيقية.