أُصيب 17 فلسطينيًا خلال المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال، فجر اليوم الأربعاء، في بلدة بيتا جنوبي مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة.
وأفادت وسائل اعلام فلسطينية أن عشرات الفلسطينيين بدأوا بالتجمع منذ ساعات المساء وحتى ساعات الفجر الأولى في جبل العرمة، في محاولة للتصدّي لدعوات المستوطنين لاقتحامه.
وأضافت أن جيش الاحتلال اقتحم فجر اليوم المكان، وتصدّى الشبّان للجنود من خلال إطلاق الزجاجات الحارقة والحجارة، كما أشعلوا الإطارات.
وأكد أن الجنود شرعوا بإطلاق الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الغازية والصوتية باتجاه المتجمهرين في محاولة لتفريغ المكان، ما أدى لتسجيل العديد من الإصابات.
وبحسب مصادر محلية، سيّر جنود الاحتلال طائرة صغيرة أطلقت عدداً من قنابل الغاز تجاه المعتصمين على جبل العرمة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن إصابة 17 فلسطينيًا خلال المواجهات التي اندلعت في جبل العرمة، من بينها إصابتان خطيرتان بالرصاص الحي والمطاطي في الرأس، مضيفة في بيان لها، أن باقي الإصابات مستقرة.
من جهتها، ذكرت جمعية الهلال الأحمر أن طواقمها العاملة في جبل العرمة تعاملت مع 12 إصابة مختلفة، من بينها إصابة خطيرة جداً بالرصاص الحي.
وفي التفاصيل، أوضحت في بيان مقتضب لها أنها تعاملت مع إصابتين بالرصاص الحي، وأربع إصابات بالمطاط، إلى جانب ثلاث حالات اختناق بالغاز، وواحدة اعتداء بالضرب، وأخريين سقوط.
وأشارت إلى أن خمس سيارات إسعاف تابعة لها متواجدة في منطقة المواجهات، وتقدّم الإسعافات الأولية للمصابين من خلال إقامة مشفى ميداني ممن وُصفت إصاباتهم بالطفيفة.
ويضم جبل العرمة التابع لأراضي بلدة بيتا، موقعًا أثريًا يعتبر محط أطماع للمستوطنين، وكان الفلسطينيون قد تصدوا خلال الأيام الماضية لمحاولات مجموعات من المستوطنين السيطرة على جبل العرمة بقيادة وتوجيه من رئيس مجلس المستوطنات في شمال الضفة يوسي دغان من أجل السيطرة على المكان ضمن مزاعم أنها ملكية يهودية.