حالة من الذعر والهستيريا تسود كيان الاحتلال بسبب انتشار فيروس كورونا، وقد عرضت قنوات التلفزيون العبريّة أمس وأمس الأوّل تقارير من مطار اللد الدوليّ (بن غوريون)، حيث كان فارِغًا بتاتًا من المُسافرين القادِمين والخارجين بسبب ذعر الكورونا، الذي دفع جيش الاحتلال، في قرارٍ غيرُ مسبوقٍ لمنع سفر الجنود إلى خارج الدولة العبريّة، ويُشار في هذا السياق إلى أنّ العديد من المُحلِّلين والخبراء والمُختَّصين يُحذِّرون من انهيار السياحة والطيران بسبب الفيروس، الذي انتشر في الدولة العبريّة.
وأفادت وسائل الإعلام العبريّة، نقلاً عن مصادر أمنيّةٍ رفيعةٍ ورسميّةٍ في تل أبيب، أفادت أنّ رئيس أركان جيش الاحتلال، الجنرال أفيف كوخافي، قرّر منع الجنود في الخدمة من السفر إلى الخارج لمنع انتشار فيروس الكورونا في صفوف الجيش، بحسب المتحدث باسم جيش الاحتلال العميد هدي زيلبرمان، ودخل هذا القرار حيز التنفيذ اليوم الجمعة في الساعة الثانية عشرة ظهرًا، وسيتم تشكيل لجنتين لدراسة حالات استثنائية في جوانب عملياتية وشخصية، على حدّ تعبير المصادر عينها.
وفي السياق عينه، ذكر موقع (WALLA)، الإخباريّ-العبريّ أنّ قرار رئيس الأركان جاء في نهاية تقدير وضع أركاني جرى صباح أمس الخميس، ضمن إطاره استعرضت الخطوات للحدّ من المرض في الجيش، في غضون ذلك، أوضحت المصادر أنّ نائب رئيس الأركان، اللواء أيال زمير، سيستمر في تنسيق استعدادات الجيش لمنع انتشار الفيروس وتعزيز النشاطات المطلوبة الأخرى. وتقرّر أيضًا يوم الأربعاء تأجيل رحلة رئيس الأركان كوخافي المقررة الأسبوع المقبل إلى الولايات المتحدة، إلى موعد آخر.
وبحسب الموقع، يوجد اليوم 500 جندي في العزل المنزلي، بعد أنْ عاد أغلبهم من دول مشمولة في توجيهات وزارة الصحة الصهيونية.
ومن بين الجنود المعزولين ثلاثة جنود من وحدة الجمع الاستخباري 8200، ما أثار مخاوف كبيرة في شعبة الاستخبارات من إمكانية أن يُطلب من عدد كبير من جنود هذا الجهاز الحساس، الانعزال.
يُشار إلى أنّ قائد العمليات في جيش الاحتلال، الجنرال أهارون حليفا، الذي زار إيطاليا الأسبوع الماضي ما زال في الحجر الصحيّ، وبالإضافة إلى العزل، تم إلغاء سلسلة مناورات دولية، بحسب المتحدث باسم جيش الاحتلال.
على صلةٍ بما سلف، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت” أنّ مناورة الدفاع الجوي "جونيفر كوبرا” المشتركة بين جيش الاحتلال والقيادة الأوروبية في الجيش الأمريكيّ قد أُلغيت بقرار من رئيس الأركان الصهيونية أفيف كوخافي، بسبب الخشية من فيروس "كورونا” وكخطوة لمنع انتشاره في أراضي كيان الاحتلال، وذلك بعدما انطلقت المناورة يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع.
وكان من المفترض أنْ تستمر المناورة حتى الـ 13 من الشهر الحالي، بمشاركة أكثر من 600 جندي من القيادة الأمريكيّة من ألمانيا والولايات المتحدة.
وفي هذا السياق قال المتحدث باسم جيش الاحتلال إنّه في ضوء توجيهات وزارة الصحة وتقدير الوضع في ظل انتشار فيروس "كورونا”، ومن خلال تنسيق وثيق مع القيادة الأوروبية في الجيش الأمريكيّ قرر رئيس الأركان وقائد القيادة الأوروبية في حديث مشترك إيقاف المناورة، مُضيفًا في الوقت عينه أنّ الجيش يثمِّن ويقدِّر التعاون الوثيق مع الجيش الأمريكي ويتطلّع إلى تدريبات مشتركة في المستقبل، طبقًا لأقواله.
وأضاف المتحدث باسم جيش الاحتلال أنّه بتنسيق مع وزارة الصحة، ووفقًا للتوصية بتجنب السفر إلى الخارج قدر المستطاع، فإنّ زيارة رئيس هيئة الأركان العامّة في جيش الاحتلال، الجنرال أفيف كوخافي، إلى الولايات المتحدة الأمريكيّة، والتي كان من المخطط إجراؤها الأسبوع المقبل تأجّلت إلى موعد آخر، على حدّ تعبير الناطِق بلسان جيش الاحتلال.