وزير التعليم العالي توق يوضح سبب خسارة الأردن للمنح الدراسية الجزائرية

أكدت مصادر مطلعة أن الأردن خسر نصف المنح الدراسية الجزائرية واستقطاب الطلبة الجزائريين للدراسة في الأردن بعد أن اتخذت الجزائر قرارًا  بوقف (120) منحة دراسية لتخصص الطب، كانت مخصصة للطلبة الأردنيين بموجب اتفاقية التعاون الثقافي بين البلدين.

وأشارت المصادر أثناء حديثها  إلى أنّ الجزائر كانت أكثر دولة تقدم منح طب للطلبة الأردنيين وما حدث يعد خسارة حقيقية تسجل للتعليم العالي، حيث إنّ مجموع عدد المنح الخارجية كان (225) منحة.

وتساءلت المصادر عن دور الملحق الثقافي في الجزئر الذي يتواجد هناك، كون جميع تلك الخسارات المتتالية حدثت أثناء وجوده، مؤكدين أنّ وظيفة المستشار الثقافي تكمن بزيادة عدد المنح وليس لخسارتها سيما وأن الوزارة لم توضح أسباب فقدان الــ(120) منحة طب لغاية الآن!.

وعلى صعيد آخر أكدت المصادر  أنّ الطلبة الأردنيين الدارسين في الجزائر قد تعرضوا لمشاكل لأول مرة بعد أن تم إبلاغهم بأنه سيتم معاملتهم كطلبة دارسين على النفقة الخاصة في حال تدنت مجموع علاماتهم أو رسبوا ببعض المواد وسيتم مطالبتهم بدفع الرسوم خلال السنوات السابقة للمواد التي رسبوا فيها ومما سيترتب عليهم مبالغ مالية كبيرة كون هذا القرار "جديد" ولم يكن متبعاً لدى الجانب الجزائري في السابق.

والمؤسف بحسب المصادر أنّه في خضم هذه المشاكل وتفاقمها فقد كان الملحق الثقافي يقضي إجازته الخاصة في الأردن عندما كانت الوزارة تعج بالأهالي وأولياء أمور الطلبة الذين استغاثوا من خلال ذويهم لإيصال أصواتهم للوزارة.


وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محي الدين توق، أكد في تصريحات أنه تم حل جميع مشاكل الطلبة المبتعثين إلى الجزائر والبالغ عددهم (11) طالباً، مشيراً إلى أنهم عادوا إلى جامعاتهم بعد أن تم فصلهم منها بحسب ما أكد السفير هناك بموجب كتاب رسمي.

حول توقيف المنح الدراسية الجزائرية عن الأردن، قال توق إن الجزائر أوقفت كافة البعثات الدراسية لجميع دول العالم وليس في الأردن فقط كون وزير التعليم الجزائري الجديد يقوم حالياً بإجراء دراسة شاملة لأسس التبادل الثقافي.

وبين أن سبب توقيف المنح الدراسية الجزائرية يعود لسياسات داخلية لدى الجانب الجزائري حيث إن المستشار الثقافي في الجزائر قائم بعمله على أكمل وجه ولم ترد أية شكاوى على أدائه.