أفادت وسائل إعلام أميركية، الجمعة، نقلاً عن مصادر برلمانية أنّ محاكمة الرئيس دونالد ترامب أمام مجلس الشيوخ بقصد عزله من منصبه ستنتهي، الأربعاء المقبل، بتصويت يتوقّع أن يفضي إلى تبرئته من التهمتين الموجّهتين إليه.
وقالت المصادر لهذه الوسائل بعد التصويت الذي جرى في مجلس الشيوخ، الجمعة، ورفض خلاله المجلس بأغلبية ضئيلة استدعاء شهود أو عرض وثائق جديدة في المحاكمة إن المجلس سيلتئم مجدداً، الاثنين، للاستماع على مدى يومين إلى المرافعات الختامية والتداول بالحكم.
وأضافت: "التصويت على التهمتين الموجّهتين إلى ترامب، وهما استغلال سلطته وعرقلة عمل الكونغرس، سيتم الأربعاء وسيفضي إلى تبرئة الرئيس منهما نظراً إلى أنّ إدانته تحتاج إلى أكثرية الثلثين في حين أن الجمهوريين، حلفاء ترامب في المجلس، يتمتعون بالأكثرية فيه".
زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي ميتش ماكونيل، قال إنّ محاكمة ترامب الجارية إمام المجلس ستنتهي "في غضون الأيام المقبلة".
وأضاف ماكونيل، إثر رفض المجلس بأغلبية ضئيلة استدعاء شهود أو عرض وثائق جديدة في المحاكمة، أنّ "أعضاء المجلس سيتشاورون الآن مع مدّعي مجلس النواب ومحامي الرئيس لتحديد الخطوات الآتية في الوقت الذي نعدّ فيه لاختتام المحاكمة في الأيام المقبلة".
وبذلك، سيصبح ترامب ثالث رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يحال إلى المحاكمة أمام مجلس الشيوخ بقصد عزله من منصبه ويُبَرّأ من التُهم الموجّهة إليه.
وينص الدستور الأميركي على وجوب أن يؤيد ثلثا أعضاء مجلس الشيوخ، أي 67 من أصل مئة، عزل الرئيس، وهو سقف لا يستطيع المعسكر الديمقراطي بلوغه كونه لا يملك سوى 47 صوتا في المجلس.
ويستعجل ترامب الذي يخوض حملة إعادة انتخابه طي هذا الملف. وأفاد مقربون منه أنه يأمل بتبرئته قبل أن يلقي خطابه التقليدي عن حال الاتحاد مساء الثلاثاء أمام الكونغرس.
كما أن شبكة فوكس ستجري مقابلة معه الأحد، قبيل بدء المباراة النهائية لبطولة كرة القدم الأميركية مع مشاركته في شريط دعائي لهذا الحدث الذي يستقطب مئة مليون مشاهد.