إيران تهدد وأمريكا ترد .. ومصير المنطقة الى أين؟

تسببت العملية التي نفذتها القوات الأمريكية بإغتيال قائد فيلق القدس التابع للحشد الشعبي قاسم سليماني و11 أخرين، بحالة من التوتر والإستنفار في الإقليم.

حالة التوتر جاءت بعد أن تعالت نبرة التهديدات بالتصعيد بين أمريكا وإيران ، حيث هددت الأخيرة عقب إعلان مقتل سليماني بإنتقام مزلزلٍ وقاسٍ، تستهدف من خلاله 35 هدفاً امريكياً بالمنطقة بما فيها تل أبيب، بالإضافة الى تأكيدات خليفة سليماني اللواء اسماعيل قاآني، بان منطقة الشرق الاوسط ستشهد جثامين للقوات الامريكية.

 
وعقب ذلك بدأت الدول العالمية والاقليمية، بالتحرك والتوسط بين الطرفين للحث على ضبط النفس والتهدئة، الا ان رئيس الولايات المتحدة الامريكية دونالد ترامب قد فاجئ الجميع وزاد من حدة التوتر بتصريحات مساء السبت، توعد من خلالها بضرب أهدافا في إيران بسرعة وبقوة، واستهداف 52 هدفاً بايران، في حال هاجمت أمريكيين أو اصول أمريكية.

خبراء يرون بأنه في حال نفذ كل من امريكا وايران تهديداتهما فإن هناك عواقب وخيمة على المنطقة والخاسر الاول ستكون الدول الواقعة في منطقة الشرق الاوسط خاصة سوريا والعراق ودول الخليج والمنطقة برمتها، الامر الذي يجعلنا نتسائل فهل نحن مقبلون على حرب تستهدف المنطقة؟.

السؤال الذي يطرح نفسه ايضاً، فهل المفاوضات التي تقوم بها دول العالم وبعض الفرقاء بالمنطقة ستؤتي نتائجها الى التهدئة, ام ان التصعيد من قبل ايران سيكون سيد الموقف خاصة وانها اصبحت في موقف حرج للغاية امام الداخل الايراني واذرعها العسكرية في المنطقة التي رفعت شعار المقاومة ضد الاحتلالين الاسرائيلي والامريكي.

الايام والاسابيع القادمة كفيلة لوضع النقاط على الحروف.