تحدثت صحيفة "معاريف" العبرية، عن "تجاهل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للحل السياسي للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، والذي ينسجم تماما مع سلوك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تردده في عرض ما تسمى بصفقة القرن".
وأوضحت الصحيفة، في مقال للكاتب الإسرائيلي شلومو شمير، أن هناك "قصورا سياسيا، وخطأ استراتيجيا، وضررا إعلاميا، سيسجل ضد نتنياهو، بسبب شطبه موضوع السلام من سلم الأولويات والخطاب الإسرائيلي".
وأكدت أن "نتنياهو مذنب في سحقه لموضوع السلام"، منوهة إلى أن "نتنياهو في السنوات الأخيرة، ابتعد عن وتجاهل بشكل معلن واستعراضي الفكرة السياسية التي تحدث عنها سابقا والمتعلقة بحل الدولتين".
وأشارت الصحيفة إلى أن "الحديث لا يدور عن فشل جهوده لإحلال السلام؛ فالفشل في تحقيق حل سياسي للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني ليس عارا، أما التجاهل التام لموضوع فهو جريمة سياسية لا تغتفر".
ونوهت إلى أن رئيس الحكومة الأسبق إيهود باراك، حاول التفاوض مع ياسر عرفات برعاية الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، وإيهود أولمرت كرئيس للوزراء، أجرى محادثات مع رئيس السلطة محمود عباس، ورغم أن هاتين المحاولتين فشلتا ولم تتقدما في الحل السياسي، لكنهما أضافتا في حينه وتضيفان اليوم وجها إيجابيا على الصورة السياسية لباراك وأولمرت".