عبد الباسط الكباريتي عنوان الاخلاص...


لا يكاد يشك أردني، أن دولة الدكتور عمر الرزاز يعمل جاهدا على ترجمة الرؤى الملكية، عن ظهر قلب، فمن ايجابيات رئيس الوزراء، وضع الشخص المناسب في المكان المناسب، وهذه الخطوة لا يختلف عليها اثنان حيث لاقت استحسان جميع الشرائح الاجتماعية . 


فتعيين المحافظ عبد الباسط الكباريتي مديرا لمكتب رئيس الوزراء، اول الغيث واول الخير وبداية الانجاز، 
فالكثير من الاردنيين يعرفون ابو هاشم عبد الباسط الكباريتي، انه من خيرة شباب الوطن الذين رضعوا الانتماء والولاء للاردن والقيادة الهاشمية مع حليب أمهاتهم، واقسموا أن العمل عبادة والتفاني من أجل المصلحة العامة من أسمى الاهداف التي يسعون لها. 


الكباريتي، سطع نجمه في وزارة الداخلية، فهو الذي يحمل الكثير من الصفات الطيبة، التي قد تكاد أن تكون نادرة عند غيره، فهو قوي امين واثق من نفسه وزد على ذلك، فهو السهل الممتنع حيث التواضع والبساطة والعطف على الفقراء والمعوزين، لا يخجل عندما كان يحمل معاملاتهَم بين ردهات الوزارة ونوافذها وينجزها دون منة، يحترم الصغير والكبير وعند الحديث معه تشعر أنك تحاور شقيق أو صديق، والبسمة تأبى ان تفارق محياه. 
رغم هذا وذاك  لا يتأخر كثيرا، إذ سرعان ما يتحول الى صقر جارح، مع من تسول له نفسه أن يتجاوز حدود اللباقة والاحترام والقوانين والتعليمات المرعية في الدولة. 


ابو هاشم في موقعه الحالي، استطاع أن يضيف بنود واسس ولمسات متنوعة على خدمة الناس، والتي غابت خلال السنوات الماضية، فهو همزة الوصل الحقيقية بين صاحب الولاية والمواطن، لا يؤمن بالبذلات المزركشة وربطات العنق الملونة والتفاخر والتعالي، هذه العقدة التي زافت منها نفوس الاردنيين، لا بل العفوية هي التي تطغى على شخصيته وتصرفاته. 


وهنا لا اذيع سرا، إذ قلت اني احب شخص الدكتور عمر الرزاز منذ ان تسلم إدارة الضمان الاجتماعي، عندما كنت اغطي أخبارها لمدة خمس سنوات، لكن حبي فيه زاد بعد أن عين الكباريتي مديرا لمكتبه فهو الأمين على إيصال الرسالة الصحيحة لدولته. 


دمت سيدي ابو هاشم وسدد الباري خطاك تحت ظل قيادتنا المظفرة فأنت العنوان العريض للعطاء والانجاز وحب الوطن. 

الكاتب: د.ضيف الله الحديثات