كان رونالدو "في الزمن الصعب" بعمر 12 تقريبا، ولم يكن مر على وجوده في لشبونة التي انتقل إليها مع عائلته من حيث ولد قبل 34 سنة في جزيرة Madeira التابعة بالأطلسي للبرتغال، سوى أشهر قليلة، وأمس علم أن إحدى من كن يوزعن على الصبية ما كانوا يأملون به من Happy Meal كل ليلة، ظهرت في لشبونة وأجرت مقابلة إذاعية مع Rádio Renascença البرتغالي، ومن المقابلة علم أن اسمها Paula Leça وكانت تعمل في "ماكدونالد" وهي مراهقة ذلك الوقت عمرها 16 سنة، وللآن لديها أوراق عملها فيه.
"أعطيناك سندويشات، وأعطيتنا أفضل لاعب بالعالم"
باولا ليسا، قالت في مقابلة ثانية أجراها معها موقع صحيفة Diário de Notícias المحلية الخميس أيضا، أنها كانت تعلم دائما أن رونالدو "كان بين من اعتادوا الوقوف عند باب المحل للحصول على سندويتش أو أكثر" طبقا لما طالعته "العربية.نت" بموقع الصحيفة، لأنه أصبح لاعبا من الأطفال في "نادي سبورتينغ" بالملعب القريب من المحل، لكنها كانت ترفض دائما الإفشاء بما تعلم "سوى لأفراد عائلتي، لأن ذلك تشهير يسيء لسمعته ويجرح شعوره، فهو أمر شخصي جدا، وسر دفين بماضيه، إلى أن كشف عنه هو" في إشارة منها إلى ما قاله للقناة البريطانية.
كما قالت أيضا: "أنا أضحك دائما حين أتذكر ذلك الماضي، ومرة رويت لابني أن رونالدو كان يقف هو وغيره من الصبية عند باب المحل، فلم يصدق، ووجد من الصعب عليه أن يتخيل والدته تعطي سندويتش همبرغر لرونالدو، لذلك فلو دعاني CR7 للعشاء في لشبونة أو تورينو فسأقبل طبعا.. سأقبل، لأقول له: أعطيناك سندويشات، وأعطيتنا أفضل لاعب بالعالم، وحين أصبحت في القمة لم تنس أحدا منا" وذكرت أن رونالدو يملأ عالم الأطفال بالفرح في كل مباراة يخوضها.
"ليعطونا همبرغر قبل إلقائه بالنفايات"
زوجها تحدث أيضا للصحيفة، فقال إن عاملتين كانتا تقدمان السندويتشات أيضا مجانا للصبية بإذن من المديرة "إدنا" إلا أن زوجته لا تعرف مكان إقامتها، ولا أين تقيم العاملتان الأخريين، لكنها كانت تقول له إن رونالدو "كان الأكثر خجلا بين الصبية" وفق ما نقل عن الزوجة العاملة الآن في مؤسسة FNAC الناشطة في البرتغال ببيع كل ما يتعلق بالشؤون الثقافية والفنية.
أما "الماكدونالد" القريب من الملعب، فقالت الزوجة إنه لم يعد في مكانه، لكنها علمت من إدارة الشبكة أنها ستراجع سجلات من كن عاملات فيه ذلك الوقت، للعثور عليهن بعد الإلمام بأسمائهن كاملة وتقديمها لرونالدو الذي قال في المقابلة مع ITV البريطانية الأحد الماضي: "كنا أطفالا نقيم في النادي، بعيدين عن عائلاتنا، في زمن معقد وبلا مال، ولم يكن من طعام بالقرب سوى في ماكدونالد، فاعتدنا الوقوف الساعة 11 عند بابه كل ليلة، ليعطونا ما بقي من همبرغر قبل إلقائه بالنفايات.. أتذكر أن مديرة المحل كان اسمها إدنا، وكانت تأذن لعاملتين بإعطائنا قليلا من كل شيء، وكم أتمنى دعوتهن للعشاء معي بلشبونة أو تورينو".. وهكذا كان.