لم نعد نحتاج الى وثائق وبراهين لنتأكد أن وزير الادارة المحلية المهندس وليد المصري، يحاول بكل الوسائل والطرق توفير الدينار قبل الالف، وهذا يبرز بشكل كبير عند دخول مكتبه .
اثاث مكتب المصري متآكل، فالمراجع او الضيف لا يغلب كثيرا، في رؤية الرتوش والثقوب في الكنب الذي يحيط بمكتبه، حيث يقدر انه مضى على استخدام اثاث المكتب اكثر من عشر سنوات وقد يزيد .
الوزير المخضرم وليد المصري يستطيع شراء افخم الاثاث لمكتبه، لكن يبدو أن الرجل ادرك ان كل فرد من سلطات الدولة معني بالتوفير والمحافظة على املاك الدولة الاردنية، وتقدير الظروف الاقتصادية التي تمر بها .
من هنا، من لم يعتبر ان الوزير المصري رجل المرحلة، فهو لا يميز بين الغث والسمين والاسود والابيض .
لابل زد على ذلك أن الوزير هو محط احترام وثقة القائد المفدى الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وهذا حتما ولد عنده شعور انه امام تحد كبير، والانجاز والتقدم والتطوير في الادارة المحلية هي العناوين التي يسعى الى تحقيقها فعلا لا قولا ، فصرف نظره عن الشكليات لا بل ترفع عليها، وأصبح اثاث المكتب والسيارة امور ثانوية، من هنا فانه يثبت الرجل كل يوم انه بحجم الطموح لا بل سامق نخل الاردن.